أكّد عضو تكتل لبنان القوي النائب ​زياد أسود​، "اننا للأسف لا نواجه رجال دولة يهتمون بالشأن العام بل نواجه حكام مرتزقة يحكمون لبنان بواسطة ​الطائف​ منذ التسعينات"، مشيرا الى ان "لبنان بلد مقسم تحكمه الميليشيات وتتقاسم النفوذ الطائفي المذهبي فيه ولذلك يهاجمون كل من هو سيادي مستقل ويعمل على توحيد لبنان".

وشدّد أسود في حديث اذاعي على "ان الحملة تقوم على تشويه الحقائق وعكس المعايير ليصبح القتيل هو القاتل والقاتل هو المظلوم، ومآرب الحملة سياسية لخدمة مشاريع مشبوهة، فبهذا المنطق يصبح الكمين المسلح عملا مشروعا، اما الزيارة لاي منطقة فيها تنوع طائفي ومذهبي تصبح تعدٍ وفجور، فيما نحن نمد اليد ونذهب لملاقاة الناس ونخاطبهم بالمباشر ونسمع هواجسهم في وقت يجلس باقي المسؤولين في غرف محصنة لانهم يخافون من شعبهم، اما ​التيار الوطني الحر​، فيجول على كل شعبه ويحمل برامج وطنية تجمع ​الشعب اللبناني​ وتوحده"، ولفت اسود الى ان الصراع اليوم هو بين الميليشيات والاقطاعيات واصحاب مشاريع التقسيم من جهة وبين أصحاب فكر ​الدولة​ الواحدة الموحدة من جهة اخرى، فيما نحن نحاول الغاء الفكر التقسيمي وتوحيد لبنان وجمع اللبنانيين."

واعتبر اسود ان "الطائف يشجع التقسيم والتقوقع وهو هدم أسس الدولة وسمح للميليشيات بالتحكم بالدولة، وفكر الطائف فكّك كل مؤسسات الدولة، وسمح لمجموعة مرتزقة ان يحكموا الدولة منذ الطائف حتى يومنا هذا، والمشهد يكرر نفسه اليوم، حين اصطفت كل الميليشيات ضد من يحمل مشروع الدولة في العام 1988، العماد ​ميشال عون​، وهذا ما يحصل اليوم بتجمع نفس القوى الميليشياوية ضد الرئيس ميشال عون وعهده ومشروعه،" ولكن أسود طمأن "الى ان ليس هناك ابن امرأة يستطيع ان يخلق فتنة في لبنان، لأن الدعم الخارجي مفقود، اما الارادة فليست داخلية فقط بل هي مبنية على مصالح مالية تتخطى الحدود، وهم اليوم يغطون بعهرهم فسادهم."

وسأل أسود اهالي طرابلس، "هل تقبلون ان ننفصل عن بعضنا بواسطة نفق؟ وألا يجمعكم الفقر في كل لبنان وتقصير الدولة تجاه شعبها؟ وهل تقبلوا ان تكونوا وقودا لمشاريع خارجية؟ وان تكونوا متاريس في وجه بعضكم البعض؟" مضيفا ان "من وضع في رأس الشعب ان المشكلة بين اللبنانيين هي طائفية؟ ولماذا الاساءة لصورة طرابلس، وما علاقة طرابلس بمشكلة قبرشمون؟ ما يدل على ان المحركين هم انفسهم والمنظومة الفاسدة التي تسعى لتقسيم لبنان هي نفسها" وختم بالتأكيد ان لا بديل عن الوحدة الوطنية."