أكد وزير العدل ​ألبرت سرحان​ خلال زيارته ​قصر العدل​ في زحلة، أن "زحلة و​البقاع​ عموما منطقة عزيزة جدا ومن الطبيعي ان نوليها اهمية كبرى. فبالرغم من ​الوضع الاقتصادي​ والمالي المتردي والتقشف في ميزانية ​الدولة​، ستسعى ​وزارة العدل​ لتأمين وسائل التمويل لتحسين وضع قصر العدل في زحلة"، مشيراً إلى "انني والرئيس الاول اسامة اللحام توقفنا على حاجات القضاة والمساعدين القضائيين حيث تبين ان هناك امور سريعة يمكن ان تبادر وزارة العدل الى تأمينها، ولكن تبقى المشكلة في ظل هذا الوضع الاقنصادي الصعب، وحالة التقشف المفروضة علينا ان نبحث عن وسائل تمويل خارج الوضع الاعتيادي بالتعاون مع القطاع الخاص بالنسبة الى قصور عدل كل لبنان وان نحاول مع الجهات المانحة من تمويل بعض المشاريع، وانا لا ادعي ان وزارة العدل قامت بكل واجباتها، وان قصر عدل زحلة ليس في احسن حالاته، ولكننا سنسعى لتحسين الوضع بأسرع وقت".

ولفت إلى أنه "كان من الطبيعي ان ازور زحلة والبقاع وهي منطقة عزيزة على قلبي، وانا اعدكم انه سوف يكون لقصر عدل زحلة اولوية بين قصور العدل خصوصا لجهة المكننة، نحن في وزارة العدل نشكو من قلة الموظفين، وربما يكون الحل الاسرع هو في تعميم المكننة، وبهذه الطريقة يرتاح الموظف ويسهل عمل القاضي ونخفف اكتظاظ الملفات ومشكلة تأمين المستودعات"، مشيراً إلى أنه "بالانتقال الى الشق الايجابي، فانني استلمت من الرئيس الاول تقريرا ايجابيا عن انتاحية قضاة زحلة، وطبعا نحن نطمح الى الاحسن، وخصوصا مع ازدياد وارتفاع الشكاوى بسبب الوضع الامني ولا داعي للخوض في التفاصيل، مما يلقي على عاتق القضاة والمساعدين القضائيين مهمة اصعب لانه من نتائج ما نعاني منه جراء النزوح ويعود ذلك بسبب النزوح السوري الذي ترك تداعيات على الوضع الاقتصادي والاجتماعي مما ينعكس بصورة مباشرة على وضعنا القضائي، وهذا يضع علينا عبئا اكبر وعلينا ان نبذل الجهد الاكبر للمواجهة، ونتمنى ان تكون هذه مؤقتة واستثنائي وتزول في اقرب وقت ممكن".

وحول تصريح عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص التي كان قد توجه بها اليه، قال سرحان "مع احترامي للنائب القاضي عقيص وهو الاخبر بشؤون القضاء، فإن هذه الامور لا تخل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بل بدراسة متزنة تراعي المصلحة العامة".

وعن احداث الجبل الاخيرة قال سرحان:" ان دور القضاء يبدأ بعد الانتهاء من التحقيقات التي تتم بإشراف النيابة العامة التمييزية والتي تجريها الضابطة العدلية"، مشيراً إلى أن "سبب الاحداث هي امور سياسية لا دخل للقضاء فيها، بل نحن نعالج ذيول الحادثة"، مؤكدا ان "القضاء سوف ينظر في الموضوع وسيحق الحق".

بعدها، انتقل سرحان والوفد المرافق الى مطرانية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الارثودكس حيث التقى المطران انطونيوس الصوري يرافقه النائب سليم عون، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد والقاضيين جوني قزي وجان طنوس مقرر مجلس القضاء في التيار الوطني الحر قزحيا الزوقي، منسقة التيار الوطني الحر في زحلة والقضاء جيهان جبور.

ولفت سرحان إلى أن بزيارته هذه المطرانية العزيزة هي لاخذ البركة، وبذلك يشعر وكأنه قد زار كل الكنائس ودور العبادة في زحلة والبقاع.

بدوره، اشاد المطران الصوري بـ"الدور الريادي والبناء الذي يلبعه سرحان على راس وزارة العدل، منوها بتحليه بالشفافية والمصداقية والعدالة الحقيقية الذي يسعى لتحقيقهم".