رأى السفير الألماني في ​لبنان​ جورج برغيلين، أنّ "الدعم الّذي يقدّمه ​الاتحاد الأوروبي​ للبنان ليس جهودا مشتركة فقط، إنّما جهود ثنائيّة متعدّدة النطاقات"، لافتًا إلى أنّ "​مؤتمر سيدر​" فرض العديد من الشروط ومنها إصلاحات إداريّة وهيكليّة، والسؤال هل ما يزال يلزم بهذه الشروط".

وركّز في كلمة له خلال ندوة نظّمتها "مؤسسة ​فؤاد شهاب​" بعنوان "نحن والاتحاد الأوروبي"، على أنّ "​البرلمان اللبناني​ لا يزال يعمل على ​الموازنة​، ونأمل أن يقرّها في الاسبوع المقبل وأن يتمّ تخفيض نسبة العجز الّتي لا تزال مرتفعة"، موضحًا أنّ "الموازنة جيّدة ولكن يجب أن تُرفق بمزيد من الإجراءات والتدابير"، ومشدّدًا على "ضرورة ​مكافحة الفساد​".

وبيّن برغيلين "أنّني عندما أتيت إلى لبنان منذ سنة، وجدت أنّه بلد فريد ولكنّه ليس مريحًا على الصعيد الجيو- سياسي، فتساءلت كيف استطاع النظام السياسي أن يبقى سليمًا بينما كلّ الأنظمة حولكم تتزعزع". وتطرّق إلى الاختلاف بين ​أوروبا​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ في شأن ​إيران​، مشيرًا إلى أنّه "ليس كل ما يقوله الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ خاطىء، ولكن نحن لا نتشاطر معه فكرة أنّه يجب إزالة إيران من الوجود، أو انها محور الشر".

وأفاد بـ"أنّنا نرى أنّ تدخّل إيران بالشؤون الداخلية لدول المنطقة بما فيه لبنان عبر "​حزب الله​" ليس بالأمر الجيّد، والسؤال كيف ستقاربون هذا الأمر"، ووجد أنّ "من الصعب تخيّل ما سيحصل إذا انفجر الصراع في المنطقة".

كما أعلن أنّ "عدد ​النازحين السوريين​ في لبنان مقارنة بعدد السكان اللبنانيين غير مقبول، ونحن لا نربط عودتهم بأيّ حل سياسي للوضع في ​سوريا​، ولكن ما ندعو إليه هو اتباع مبادئ ​الأمم المتحدة​ و​المفوضية العليا لشؤون اللاجئين​، أي أن تكون العودة طوعية وتحترم كرامة وسلامة النازحين، وبتقديري هم لا يعودون لانهم يخافون من الاعتقال ومن حرمانهم من أبسط حقوقهم، وبرأيي من أجل عودتهم يجب أن نتواصل مع حكومة دمشق".