أكّد وزير المهجرين ​غسان عطالله​، في حديث تلفزيوني، أنه "لا يوجد وضوح في موضوع تسليم المطلوبين في الجبل"، مشيرًا إلى أن "المعلومات تفيد بأن بعض الموقوفين الذين تم تسليمهم ليسوا هم من افتعلوا الحادث وهناك أشخاص يجب أن يتم تسليمهم من قبل من قال أنه تحت القانون".

وشدد عطالله على "أننا لم نشارك بالحرب ولا نعلم مكان القبور كي ننبشها، ولن نسمح لأحد بأن يحفر قبوراً جديدة، ولا يمكن أن نعيش في قوقعة ومناطق مقفلة"، موضحًا أنه "محزن أن نتغنى بمصالحة هشّة في الجبل والمطلوب أن تفرض ​الدولة​ هيبتها على كامل أراضيها لا أن نتقوقع ونمتنع عن زيارة الناس في مختلف المناطق. هناك خصوصيات لمختلف المناطق في ​لبنان​ ولكنها لا تُغلق في وجه أحد. هناك عقلية ترفض الآخر، وهناك من قرر ان يقطع الطريق على أربعة وزراء في ​الحكومة​، ممنوع تسخيف الموضوع".

وكشف "أنني كنت في الجبل حين حصل الحادث وشاهدت سيارات مسلحة على الطريق تمر أمام عناصر ​الجيش اللبناني​ وتستفزه"، مضيفًا أنه "لو لم تحصل حادثة ​قبرشمون​ لكان عدد السياح هذ الصيف ارتفع أكثر و​الفنادق​ امتلأت في المنطقة. ما شهدناه من نزوح من الجبل في اليومين الأخيرين خير دليل على أن الناس يحتاجون إلى ضمانات لتعزيز المصالحة".

واعتبر عطالله أن "90 في المئة من المشكلة هو الفراغ الذي تركناه في ​الشوف​ و​عاليه​ منذ 30 عامًا"، لافتًا إلى أن "​قانون الانتخابات​ أعطى نوابًا ووزراء جدد للشوف وعاليه".

وعن زيارة وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ للشمال، اعتبر عطالله أن "الزيارة مكملة لـ29 زيارة سابقة قام بها باسيل في لبنان"، مبينًا أنه "غير مقبول أن يبقى المسؤول في بيته أو في وزيرته كل مرة يتلقى فيها اتصالًا من المخابرات تطلب منه الانتباه خلال زيارته. فهناك نظريتان الأولى تدعو الى القوقعة والثانية تدعو الى التقرب لنبذ القتنة".

وبيّن أن "الحكمة هي أن تقول للناس إننا نعيش في دولة ونحن تحت سقف دولة وهي راعية الأمان بالنسبة للوزير باسيل. نؤمن اننا تحت القانون والدولة تحمي جميع الناس"، كاشفًا "أننا لم نلوّح بالثلث المعطل وقرار تأجيل جلسة مجلس الوزراء الأخيرة هي لحماية التضامن الوزراري وإفساحاً في المجال لتهدئة الأجواء والنفوس".