اشار وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الى انه "يعتذر عن تغيير البرنامج واليوم للضرورات الامنية التي نعرفها، وكنا نريد الزيارة في احياء ​طرابلس​ ونفتتح شوارع، ولم نحب ازعاج احد من اهل المدينة، وبعد التهديدات التي تلقيناها اردنا حصر نشاطنا بناشطي ​التيار الوطني الحر​، وزياراتي للتيار الوطني الحر لناشطي التيار في كل قضاء، والموضوع لم يعد مهم الا برمزيته لاننا لا نقبل ان يقسم ​لبنان​ او ان يصبح كونتونات، واللبنانييون يجولون بالمكان الذي يريدونه، واللبناني لا ينزوي في منطقة او قضاء ومساحته في كل ​العالم​، ونحن نعبر عن راينا بحرية ونسمع الى الاراء الاخرى، وانا اتشكر من تجمع للتظاهر ضد الزيارة، لان هذه هي طرابلس الحرية والديمقراطية".

واكد باسيل في كلمة له خلا لقاء ناشطي التيار الوطني الحر في ​معرض رشيد كرامي​ في طرابلس، ان "طرابلس ليست ​قطع طرقات​ و​السلاح​، بل طرابلس الفيحاء نحن نعرفها جيدا، وانا اعدكم انني سأعود الى طرابلس بزيارة التي كانت مقررة والتقي بالفئات الشعبية والتيار الوطني الحر، وقد تم الحديث كثيرا عن الزيارة، وهي لم تكن تستأهل كل هذه الضجة، ولكن الهدف من الزيارة هي تشويه معناها وتركنا بعيدا عن الناس".

اضاف "لسنا نحن من اغتال رئيس حكومة لبنان في طرابلس، ونحن لم نشارك بالحرب الاهلية كما اننا لسنا طائفيين، والشيء الطبيعي ان اكون هنا في طرابلس والشيء غير الطبيعي وةلفتنة ان امنع من المجيء الى طرابلس". واكد اننا "لا نقبل الا بمنطقة اقتصادية في طرابلس ولها اولوية لأننا من قال اننا نريد المدينة منصة لاعادة اعمار سوريا وقد فسروا "المبروك" التي قلتها للمنطقة الاقتصادية في البترون وكأنها الغاء لمنطقة طرابلس".

واوضح ان "اول من اتهمنا بالمس بصلاحيات رئاسة الحكومة هو اول من انتهكها عند ازمة الاقالة وتعرفون كيف تصرفنا يومها، ومن يتحدثون عن حرمان طرابلس ماذا فعلوا للمدينة في كل تاريخهم؟"

وشدد على ان التيار الوطني لم يكن يوما من امراء الحرب في لبنان، بل من امراء السلم، ولذلك نحن لسنا بحاجة الى اذن من احد لزيارة احد، والا يعيدوننا الى منطق الحرب ولا رجعة الى منطق الحرب، وحرية التعبير المقدسة دون تخطي الحقيقة، ومع كل ما يحصل سنعود قريبا الى طرابلس ببرنامج عادي بعد ان يهدأ البحر".

واكد ان الارهاب لا دين او طائفة، ولا ينسمى على اي دين او منطقة لبنانية، وطرابلس ظهرت على انها نابذة ورافضة للارهاب لان هذا تاريخها وحاضرها ومستقبلها، ونحن لا نقبل بفرض امر واقع مناطقي علينا تحت مسمى الخصوصية، ونحن بكل فخر نقول اننا موجودين في كل لبنان وسنتواصل مع الجميع في كل لبنان، وسنواجه التشويش بالتلاقي والعمل، وتابع "شيء محزن ان يتحول الجلاد الى ضحية والضحية الى جلاد"، و"نحن انتصرنا واهل طرابلس الى طرابلس".