لفت وزير التربية و​التعليم العالي​ ​أكرم شهيب​، في تصريح بعد لقائه ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ على رأس وفد من ​الحزب التقدمي الإشتراكي​، الى "أننا تشرفنا بزيارة صاحب الغبطة واستمعنا الى رأيه وهو حريص دائما كما نحن على الجبل الذي هو قلب لبنان كما يقول دائما"، مشيرا الى "أننا اكدنا ان المصالحة ثابتة وباقية خطا احمر على الجميع".

ورأى أن "ما حصل في الجبل حاول البعض تصويره وكأنه انتكاسة للمصالحة. لكن المصالحة لم ولن تمس وهي ثابتة وكل المخلصين في هذا البلد هم حراس الوفاق والتواصل والإعتراف بالآخر، واهمية بقاء الجبل على الروحية التي ارساها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، وقد اكد عليها الراعي حينما زار الجبل في اكثر من مناسبة تأكيدا على هذه المصالحة"، مبينا أن "زيارتنا اليوم هي لوضعه بتفصيلات ما حدث وللتأكيد ان ما حدث بعيد جدا عن اي خلل بالعلاقة التي قامت على ثوابت لن تمس مهما حاول البعض من بث خطاب تشنجي او كلام غير مسؤول او من بعض الصبية من اللعب بالأمن في الجبل وبالتالي الأمن باقي ومستتب ونحن تحت سقف القانون اليوم وغدا وفي كل يوم".

وشكر شهيب الراعي على "الملاحظات التي ابداها والتي فيها الخير للجبل وللوطن"، مؤكدا أن "القانون يسمح للجميع بالدخول الى كل المناطق اللبنانية دون خلل ولكن ايضا القانون يمنع الخطاب المتشنج . وبالتالي نحن لم نعترض الا على على هذا الخطاب المتشنج الذي فتح المآسي في الجبل ونحن كنا قد طويناها مع صفحة الحرب ولكن البعض يذكرنا دائما بها لسبب ما نحن ضد هذا الخطاب الذي يزعج ليس فقط ابناء المنطقة من الطائفة الدرزية وانما ايضا ابناء المنطقة من الطائفة المسيحية. والتلاقي الذي حصل قبل وبعد الحادثة كامل ولا يمس مهما حاول بعض الأشخاص".

وشدد على أن "كل ما يطلبه القانون نحن تحت سقف القانون ولقد اكد وليد بيك منذ اليوم الأول وفي كلام واضح في دار الطائفة الدرزية بعد اجتماع المجلس المذهبي للطائفة ومشايخ الطائفة اننا نسعى دائما لأن يكون للدولة الرأي الأول والأخير في كل المناطق اللبنانية وفي نفس الوقت من يريد ان يزور اي منطقة في لبنان له الحق لكن الا يستعمل فائض القوة من جهة ومؤسسات الدولة من جهة ثانية وهذا معروف لدى الجميع. وكلامي واضح".