لفتت أوساط واسعة الاطلاع، في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية، إلى أنّ "مسار المعالجات السياسيّة لـ"هزّة الجبل" سيأخذ دفعًا". وقدّ عزّز هذا الانطباع، تطوّران، "أوّلهما طيّ واحدة من صفحات الامتحان القاسي في ​عاليه​ مع انتهاء مراسم تشييع مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين ​صالح الغريب​، رامي سلمان وسامر أبو فراج، اللذين كانا سقطا في اشتباك ​قبرشمون​. أمّا التطوّر الثاني فتمثَّل في مرور "قطوع" زيارة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ إلى ​مدينة طرابلس​ أمس "على خير"، بعد المناخات المُقلقة الّتي كانت أثارت خشيةً من "مفاجآت سلبيّة" في سياق حركة الاعتراض على هذه الجولة".

وركّزت على أنّ "ثمة قرارًا كبيرًا بإنهاء تفاعلات حادث قبرشمون وسحب فتيل المطالبة بإحالة هذا الملف على ​المجلس العدلي​"، لافتةً إلى أنّ "معركة" رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب ​طلال أرسلان​ لا تعكس "ضوءًا أخضر" من ​قوى 8 آذار​ الّتي يقودها "​حزب الله​"، بقدر ما أنّها في إطار التعبير عن انزعاجه من خروج رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ وكأنّه مُنتصر ممّا شهدته عاليه، وسعيه لتعديل موازين "الربح والخسارة"، وهو ما قد يكون يناسِب أيضًا حسابات أكثر من جهة، كـ"التيار الوطني" من دون أن يعني ذلك أنّ خيار المجلس العدلي "قابل للحياة" بعدما بات عمليًّا "ميتًا مع وقف التنفيذ".