بدعوة من أهالي الضحايا، تجمع ألفا شخص تقريبًا وسط العاصمة الفرنسية ​باريس​، مطالبين بإجراءات فورية ضد قتل النساء. ولم يكن المحتجون من النساء وحسب بل كان من بينهم رجال أيضا، وحمل 74 مشاركًا في التجمع تيجانًا من الورود. ويشير الرقم 74 إلى عدد عمليات القتل التي استهدفت نساء على أيدي أزواجهن أو رفاقهن السابقين، منذ بداية عام 2019.

ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل: "قتل النساء، سلاح مدمر باسم فوقية الرجل". وفي رسالة نشرها الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي عدد فيه أسماء حوالي خمسين ضحية، قبل أن يعترف "بأن الجمهورية لم تعرف كيف تحميهن".

وأوضح ماكرون أن الحلول موجودة، وتتمثل في إظهار تلك التجاوزات، قائلا إنه إذا لاحظت ان أحدا من اقربائك هو ضحية للعنف فلا تغمض عينيك وارفع صوتك، بالإبلاغ عن ذلك على رقم هاتف ​وزارة الداخلية​ 3919 المخصص لمجابهة لعنف المسلط على النساء.

ونظم التجمع تحت عنوان: "احموهن"، ودعا المنظمون الرئيس ماكرون إلى وضع حد لهذه "المجزرة"، معربين عن رغبتهن في أن تتم دراسة الشكاوى بصفة آلية، ومنح مكان للسكنى للحالات الطارئة، إلى جانب أسورة الكترونية يحملها الأزواج العنيفون، وهو الذي قالت بشأنه وزيرة ​العدل​ نيكول بلوبي إنها تريد أن تعممه.

وكانت سنة 2017 قد سجل خلالها 130 حالة وفاة في ​فرنسا​ على أيدي أزواجهن أو رفاقهن السابقين، وقد تراوح عدد الضحايا بين 122 في 2015 و157 في 2010 خلال السنوات الأخيرة.