أكّدت قناة NBN، في نشرتها المسائية أن "أسبوعًا جديدًا أمام اللبنانيين، يفترض أن تتكثف فيه المساعي لاحتواء تداعيات حوادث الجبل التي وقعت الأحد الماضي ولإعادة الروح إلى ​مجلس الوزراء​ وضبط الأولويات على النحو الذي تتطلبه المرحلة سياسياً واقتصادياً ومالياً"، مشيرة إلى أن "حتى الآن لم يُعثر على معطيات جدية تؤكد إزالة العوائق من طريق استئناف جلسات مجلس الوزراء المعلقة لكن الاتصالات السياسية جارية على هذا الخط في السر والعلن".

ولفتت إلى ان "في هذا الشأن تقول مصادر في ​تيار المستقبل​ ان الرئيس ​سعد الحريري​ لن يقف مكتوف اليدين حيال أي توجه لتعطيل انعقاد مجلس الوزراء وانه يرى ضرورة فك الاشتباك بين الأزمة الناشئة عن حوادث الجبل وبين عمل المجلس. لكن مرصد رئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​ لم يلتقط أي إشارة توحي بانعقاد مجلس الوزراء قريباً متهماً الوزير ​جبران باسيل​ بتعطيل جلسات المجلس لتحقيق مصالح حزبية ضيقة وقائلاً: إن رئيس ​التيار الوطني الحر​ ذا القلب الأسود يردنا بخطاباته خمسين عاماً إلى الوراء".

واعتبرت أن "أبعد من لبنان، انتهت مهلة الستين يوماً التي منحتها ​إيران​ للأوروبيين للوفاء بتعهداتهم من دون أن يغتنموها وعليه بدأ اليومَ كلامٌ إيراني آخر يعكس مرة أخرى مقدرة طهران على الدفاع عن حقوقها حتى آخر رمق في مواجهة سياسات التهديد والتهويل. القرار الذي أعلنت عنه إيران اليوم يقضي بزيادة درجة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من الثلاثة فاصل سبعة وستين بالمئة الواردة في ​الاتفاق النووي​ المبرم عام 2015"، مضيفة أن "الإيرانيين أكدوا أنهم سيرفعون التخصيب إلى أي درجة يرونها مناسبة وإلى أي كمية يحتاجونها إذا لم تتمكن الدول الأوروبية من تلبية مطالبهم. بمعنى آخر، لم تقفل طهران الباب نهائياً فالمسار الدبلوماسي ما زال مفتوحاً وهي تتطلع إلى التوصل لحل مع الأوروبيين خلال مهلة جديدة من ستين يوماً وإلا ستتخذ خطوة ثالثة".

وبينت أن "ردّ الفعل الأوروبي الأول تولاه الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ الذي أكد ضرورة استئناف الحوار في الخامس عشر من تموز بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي. في المقابل لم يتأخر رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ المسكون دائماً بالفوبيا الإيرانية في الافراج عن انزعاجه من قرار طهران التخصيبي وهو رأى فيه خطوة خطيرة جداً ودعا ​بريطانيا​ و​فرنسا​ وألمانيا إلى فرض عقوبات تلقائية على إيران".