اكّدت مصادر سياسية لـ"الجمهورية"، انّ ​الاتصالات​ الجارية لتذليل مضاعفات حادثة ​قبرشمون​ وذيولها لم تؤدِ الى اي نتائج ايجابية حتى الآن، الامر الذي من شأنه أن يبقي الوضع الحكومي في دائرة التعطيل.

وردّت المصادر سبب التعثر القائم، الى اصطدام المساعي بتصلّب الافرقاء المعنيين، وعدم التنازل عن سقوفها العالية.

من جهته أكد مرجع سياسي لـ"الجمهورية" انه "حتى الآن الامور صعبة، إلاّ انها ليست مقفلة. وهذا الأسبوع، يُفترض ان يطرأ شيء ايجابي على هذا الصعيد، إذ لا يجوز ابداً ان نكون في أزمة صغيرة، فنصبح في ازمة كبرى يصبح من الصعب علينا إحتواءها". واشار الى "انّ حال ​الحكومة​ معطلة نتيجة الظروف التي طرأت في الآونة الاخيرة، وما يُخشى منه هو أن يطول هذا التعطيل، الامر الذي يفسخ الحكومة اكثر فأكثر ويجعلها في مهبّ احتمالات سلبية لن تكون في مصلحة احد".

وكشفت مصادر وزارية لـ"الجمهورية»، انّ رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، عبّر عن استيائه من تعطيل الحكومة، وأنه لا يستطيع ان يقبل بهذا الوضع، مهما كانت المبررات، خصوصاً انّ هذا التعطيل يهدّد بضياع فرص ايجابية ينتظرها ​لبنان​، كذلك يعطّل توجّه الحكومة الى الاستفادة من ​مؤتمر​ سيدر".

وأضافت "إنّ مرحلة ما بعد إقرار ​مجلس النواب​ مشروع ​قانون الموازنة​، هي مرحلة «الشغل الحقيقي» للحكومة، لكن المؤسف ان ليس هناك ما يؤشر حالياً الى إعادة انطلاقة الحكومة مجدداً، بل على العكس فإنّ الامور تنحى في اتجاه عكسي".