رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​سليم عون​، أنّ "هناك فريقًا سياسيًّا ولو قال إنّنا انتهينا من الحرب، إلّا أنّه لا يزال يتصرّف كمنتصر، ويعامل الآخر كمهزوم"، لافتًا إلى "أنّنا في أماكن معّينة، أنجزنا تقدّمًا على مستوى ​قانون الانتخابات​، والتمثيل الحقيقي". وبيّن أنّ "ما نشاهده اليوم، أبعد من قضيز زيارة وزير إلى منطقة معيّنة".

وذكر في حديث تلفزيوني، أنّه "عندما حصلت التسوية السياسيّة، تبيّن أنّ هناك أشخاصًا ذهبوا إليها بقرار حر، لأنّهم رأوا فيها الطريق لعمليّة إصلاحيّة للبلد، وبيّنت الوقائع أنّ التسوية كانت كأسًا مرًّا بالنسبة إلى البعض الآخر. وأكثر مكان ظهر فيه ذلك، هو عندما تعرّض رئيس الوزراء ​سعد الحريري​ إلى احتجاز واعتداء وأُجبر على تقديم استقالته"، مركّزًا على أنّ "البعض كان ينتظر الظرف للانقضاض على التسوية".

ونوّه عون إلى "أنّنا شهدنا مؤخّرًا، من قال إنّ التسوية مشؤومة، ومن يتهجّم على الحريري بسببها، ويحوّر كلام رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ ويعتبر أنّه يستهدف ​الطائفة السنية​، لكن في الحقيقة، نحن من وقف إلى جان بالحريري وأنقذه". وأكّد أنّ "ما حصل في ​جلسة الحكومة​ الأخيرة، ليس تعدّ على صلاحيات رئيس الوزراء. بل حصلت مشاورات، وتمّ البحث بأنّ رئيس الحكومة هو من يرفع الجلسة، إلى أن تحصل المعالجة. من الثلثاء إلى اليوم، الحكومة ليست جاهزة لعقد جلسة".

وشدّد على أنّ "هناك عقلية تدفع الأمور نحو الإشكال، لأنّها تعتبر أنّ كلّ ما كان الإشكال اقوى كلّما تمّ الانقضاض على التسوية. وفي المقلب الآخر، هناك من يريد التسوية ويفكّك ​الألغام​". وتوجّه إلى "الفريق الآخر الّذي يعتبر أنّه يريد تسيير أمور البلد"، سائلًا: "كيف يسيّر البلد؟ ب​قطع الطرقات​ وقتل الناس؟. باسيل لم يذهب إلى الجبل لا ليقوم بمشكلة ولا للتحدي، فلماذا ​السلاح​؟ لماذا المكمن ومقتل شخصين؟".

وأكّد أنّ "هناك من لم يخرج من عقلية الحرب، والاستفزاز الحقيقي ليس أن يزور رئيس تيار ووزير منطقة معيّنة، بل أن يقول البعض إنّه ممنوع أن يمرّ". وجزم أنّ "منطق "الكانتونات" والدويلات يجب أن نتخلّص منه"، مشيرًا إلى أنّ "في كلّ المراكز في الجبل، لا يعيّن أي شخص بأي جهاز، إلّا بعدما تحصل عليه موافقة من قبل المرجعيّة السياسيّة".

كما أفاد بأنّ "الحريري نموذج السنّي الّذي يمكن أن يكون هناك شراكة بيننا".