رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "​حركة أمل​" ​مصطفى الفوعاني​ أنه "في ظل التوترات التي تسيطر على المنطقة، على ال​لبنان​يين العمل من أجل تحصين الوضع الداخلي بالوحدة الوطنية، وعلى ​الدولة اللبنانية​ بكامل مؤسساتها ان تنصرف إلى واجباتها وبجهود مضاعفة".

واعتبر خلال حفل تأبيني في ​بعلبك​ أن "عين البنية هي ذاكرة وطن ونهوض أمة، ف​المقاومة​ لم تنتصر عام 2000 ولم تنتصر عام 2006 فحسب، وإنما انتصرت يوم شهيد أمل في 5 تموز 1975 عندما ارتفعت هذه القامات إلى الباري، وعندما كتب شهيد أمل بدمائه الطاهر "كونوا مؤمنين حسينيين"، هذه المقاومة اليوم هي الركيزة الأساس، وما كان لبنان ليكون على ما هو عليه لولا دماء المقاومين، لولا دماء عين البنية".

وأشار إلى أن "الحصار الاميركي الصهيوني والقوى العربية المتحالفة تشمل كل المنطقة من البلوك الرقم 9 إلى ​مضيق هرمز​ تحت تأثير ​صفقة القرن​ التي بدأت ما قبل عهد ​ترامب​، لأن آليات هذه الصفقة بدأت على شكل ضغوط، من إقفال مكتب ​فلسطين​ في ​واشنطن​، إلى تخفيض مساعدات ​الأنروا​ التي وصلت إلى ما دون الربع ما أدى الى شلل عمل هذه الهيئة، وصولا إلى نقل ​السفارة الأميركية​ إلى ​القدس​، إلى ضم ​الجولان​ إلى الكيان الصهيوني بقرار أميركي يفتقد لأدنى المعايير الدولية والقوانين المعترف بها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الإمعان في صفقة القرن تدفع المروجين لها ان يفعلوا ما يستطيعون دون إعطاء أي قيمة للقانون الدولي والقيم الإنسانية التي تستند إلى الحق و​العدل​".

وأكد أن "صفقة القرن لم تنته بعد، فالحصار الممارس على ​الجمهورية​ الاسلامية الايرانية، والضغوط على ​سوريا​ و​العراق​ ولبنان وعلى فلسطين إنما هي لإرغام هذه الدول للخضوع والتسليم بصفقة القرن، واليوم لبنان يتعرض لحصار اقتصادي وارباك أمني لإرغامه على القبول بمخرجات صفقة القرن أو ​سياسة​ التجويع"، مشددا على" رفض حركة أمل ​التوطين​ وكل الإغراءات المعروضة للقبول به، وإن لبنان لن يكون منصة ل​اعدام​ ​القضية الفلسطينية​".