لفت عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​بيار بو عاصي​ الى أن "أي إتفاف بحاجة الى شخصين حزبين أو مجموعتين، ونحن أردنا من إتفاق ​معراب​ أولا إنقاذ الجمهورية، ثانئا إعادة بناء الثقة ب​الدولة​ وثالثا إعادة الثقة بالنفس وبالإنتماء الى الدولة داخل المجموعة ​المسيحية​"، مشيرا الى أن "هذه العناصر التي قام عليها الإتفاق ووضعنا لها الإطار العام حتى لا يكون إتفاقا مصلحيا، بدءا من سيادة ​لبنان​، والإلتزام بالمواثيق الدولية والإنتماء الى المجموعة العربية وضبط الحدود".

وأعرب بو عاصي في حديث تلفزيوني عن أسفه لأن "الأداء ليس على قدر طموح هذا الإتفاق، أما الآلية التي اعتمدت بالحكومات السابقة، نحن من أول إجتماعات ​الحكومة​ طالبنا بتطبيقها ولم نذهب الى المحصصة، وللأسف لم يأخذ برأينا"، مشددا على "أننا نريد الموظف الكفوء لأن ولائه لإدارته ودولته وليس لطائفته وحزبه".

وذكر أن "الذي وقع إتفاق معراب هو رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ وليس ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​"، وعن تصريح باسيل من ​طرابلس​ "بأننا لسنا من قتلنا ​رشيد كرامي​"، اعتبر أن "المحاربة بالماضي هو لتغطية فشل ما بالحاضر".

وتوجه بو عاص الى باسيل قائلا: "اذا انت رايح على طرابلس لتسبني سبني من بيتك"، مضيفا: "صحيح أن لبنان دولة للجميع، لكنه ليس دولة متماسكة والسلطة ليست ممتدة على كافة الأراضي فهناك سلاح ومربعات أمنية وسلطات مبالغ فيها لزعماء".

وعن حادثة الجبل، قال: "لا يجب أن نصب الزيت على النار، ويجب تأمين الاستقرار"، متسائلا: "لماذا نتلاعب بالإستقرار الإجتماعي"، مشددا على أنه "ممنوع أحد أن يقطع الطريق على آخر هذا ليس من أدبياتنا ولا من منطق بناء الدولة، ولكن في الوقت نفسه، نحن في لبنان والذي يعتبر أنه يمكن أن يتسلى بمشاعر الناس وخصوصيتهم وإنتمائهم بفوقية واستفزاز وعدائية يمكن أن ينتج عنها رد الفعل هذا"، مشددا على أن "​مصالحة الجبل​ ايجابية ويبنى عليها الدولة".