رحب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب ​سامي الجميل​ في تصريح له بعد لقائه وفدا من الحزب "التقدمي الاشتراكي" في ​الصيفي​ بـ"الوفد الاشتراكي في الصيفي"، مشيراً إلى أن "ما حصل لتحصين المصالحة في الجبل على مدى 19 عاما هو بالنسبة لنا ولاهل الجبل امر اساسي ولا يجوز المس به"، مشيراً إلى "اننا نأمل ان يعتبر الجميع الجبل محمياً عن الصراعات وجميع انواع النكايات سواء أكانت سياسية وحساباتها صغيرة وكبيرة".

وأكد أن "العيش الواحد بالف خير واذا كان هناك من يحاول خلق تشنجات او يوحي ان هناك مشكلة فكل هذا مختلق أما الواقع فاننا قد خلقنا تعاوناً وثقة بأكبر عدد ممكن من القرى وهذا امر نريد المحافظة عليه وتحصينه من كل المغامرات"، مؤكداً أن "هذا شيء سنستمر بأن نساهم به في كل الايام المقبلة وسنكون الى جانب اهلنا في الجبل لنؤكد على هذه المصالحة وان هناك صراعا سياسيا بميل وهناك اعمق من السياسي في مكان اخر".

ولفت إلى "أننا دفعنا ثمنا كبيراً جراء حرب الجبل وكانت مرحلة سوداء ب​تاريخ لبنان​ وكانت لدينا الجرأة بأن يعترف الجميع باخطائه وبأن نحصن الجبل وهذه الخطوة الجريئة لا يجب بأي شكل من الاشكال الطعن بها"، مشيراً إلى "اننا كنا نعرف ما هي النوايا وان التسوية السياسية التي حصلت وقد هندسها البعض وقبل البعض الآخر بنتائجها، كنا نعرف من البداية الى اين ستؤدي".

وشدد الجميل على "اننا سنعمل على تحصين المصالحة من دون ان نتراجع عن موقفنا الواضح من هشاشة التسوية وكررنا دعوتنا للاشتراكي للانضمام الى المعارضة لتشكيل جبهة واحدة بوجه الواقع المرير الذي يمر به البلد"، مشيراً إلى "أننا نلتقي مع الاشتراكي بأمور اقتصادية وفي ال​سياسة​ ولا يبقى سوى ان نكون بجبهة واحدة معارضة ونتمنى ان يكون هناك رقي بالتعاطي دون استذكار لغة الحرب والتعبير عن الموقف والرأي بطريقة حضارية لا باستعمال لغات من الماضي".

وأضاف "هناك فريق واحد انتصر بالتسوية وفرض شروطه وما يحصل اليوم هو ترجمة هذا الامر من خلال الانتخابات حتى تشكيل الحكومة وفي كل استحقاق سياسي، والمطلوب اليوم فرض معادلة جديدة"، مشيراً إلى أنه "للاسف هناك من يريد العمل بمنطق بناء دولة وآخرون يريدون منطق الحرب والتوتر".