ذكرت "الاخبار" ان وزير الخارجية ​جبران باسيل​ يحصد اليوم بعض أعماله. ربما هو الاختبار الأكثر وضوحاً لحجم توسع خلافاته السياسية، وحتى مع مؤسسات داخل الدولة. ورغم أنه يتمسك بموقفه السياسي العام، الا أنه اضطر إثر جريمة الجبل الى التراجع خطوة الى الخلف، وهو ما ظهر في زيارته الشمالية "غير الناجحة شعبياً"، إضافة الى كونه مضطراً إلى ضبط خطابه، ملتزماً بما يتردّد أنه "تأنيب" تعرّض له من قبل رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الذي جاءه أكثر من لفت انتباه الى أن باسيل يتحمّل جانباً من المسؤولية عن المناخ الذي وقعت جريمة الجبل في ظله.

يبقى ​حزب الله​، المضطر إلى ممارسة نفوذه على أكثر من جبهة، بغية تبريد الأجواء، وإعادة الأمور الى نصابها القائم على شكل الحكومة، من دون أن يدفع الحلفاء الأثمان، ومن دون أن يحصد الخصوم النتائج، وسط غليان كبير في الإقليم.