أوضحت مصادر "​الحزب التقدمي الإشتراكي​"، في تصريح إلى صحيفة "الشرق الأوسط" حول ملف حادثة ​قبرشمون​، أنّ "الموضوع أبعد من مجرد حادثة قبرشمون، لأنّ كلّ الظروف والمراحل الّتي سبقت الوصول إليها، أثبتت أنّ هناك نيّة لمحاولة إضعاف دور رئيس "الحزب التقدمي" ​وليد جنبلاط​ في الحياة السياسيّة".

وشدّدت على أنّ "هذا ما تصدّينا له، بدءًا من ​قانون الانتخاب​ عبر صناديق الاقتراع واستعادة كتلة انتخابيّة واسعة، ولاحقًا من خلال التصدي المتكرّر لأحداث مفتعلة في الجبل، ووأد الفتنة في مهدها عند كلّ منعطف، والركون للقانون والقضاء والأجهزة الرسميّة".

ولفتت المصادر إلى أنّ "محاولة السعي لتحويل الحادثة إلى ملف مركب لاستهداف "التقدمي" هو ما لن نقبل به بطبيعة الحال، لكنّه لا يلغي انفتاحنا الكامل على كلّ الإتصالات وحركة الحوار السياسي الحاصلة في أكثر من اتجاه". وعمّا إذا كانت محاولة لحصار جنبلاط، أكّدت أنّ "من الواضح أنّ هناك بعض الجهات والقوى السياسيّة تنطلق من قناعة خاطئة بأنّه آن الأوان لتحجيم دور جنبلاط وإضعافه".

وركّزت على أنّ "كلّ التجارب التاريخية أثبتت أنّ هناك توازنات تاريخيّة في هذا البلد، وليس من السهل التلاعب بها"، مشيرةً إلى أنّ "وزير التربية والتعليم العالي ​أكرم شهيب​ هو رمز أساسي في الحزب، ويأتي استهدافه كجزء من استهداف الحزب".