اشار وزير ​البيئة​ ​فادي جريصاتي​ الى ان البيئة تجمعنا، لان البيئة لا تتحمل اكثر وهي تحتاج الى سنوات كي نعوض عن تقصيرنا في الفترة الماضية، واوضح انه في الكثير من المرات قلة التعاون والتواصل مع بعضنا يؤدي الى تقصير في الملف البيئي، وأمل ان نكون في مرحلة جديدة نتحدث بها بصراحة.

ولفت جريصاتي خلال اطلاق منتدى الاستدامة البيئية في صيدا، الى انه لم يحصل اي تدخل لحماية اي خطأ يحصل في معمل صيدا لفرز النفايات، واكد ان هناك مشاكل عمرها 30 و40 سنة والوزارة عمرها 4 اشهر، واكد انه لا يوجد شيء لا حل له، هناك امور بحاجة الى وقت وامور اخرى بحاجة الى اموال، وصيدا منطقة تعنينا مثل كل ​لبنان​. واكد ان كل ليرة نضعه في البيئة نرد حقها عشرات المرات، واوضح انه اليوم هناك مرحلة جديدة ولا احد يغطي على احد. واكد انه لدينا ما يكفي من الخبرة والجرأة لايجاد حل لملف النفايات.

واوضح ان موضوع الفرز من المصدر مهم جدا، ونحن اليوم اطلقنا الحملة الوطنية بالامكانيات الموجودة، وكل ما نفرز افضل في بيوتنا كل ما نوفر على جيبتنا، والام هي الاساس في تربية ابنائها على الفرز، وهذا تحدي وطني. واعتبر انه يجب عدم التأخر في موضوع الفرز من المصدر. ولفت الى ان الفرز اليوم وصل الى نسبة 8 بالمئة مقابل 35 بالمئة في ​اوروبا​ خلال 30 سنة.

وكان جريصاتي قد جال في ميناء صيدا، حيث كان في استقباله النائب بهية الحريري ورئيس البلدية المهندس محمد السعودي، وعدد من اعضاء جمعية اصدقاء الزيرة، ووفد من نقابة صيادي الأسماك، وتوجه برفقتهم بحرا الى جزيرة صيدا "الزيرة" وجالوا على ارجائها. واطلع الوزير جريصاتي من اعضاء وناشطي الجمعية على أعمال التأهيل والمشاريع والأنشطة التي تقوم بها على الجزيرة وعلى مشروع حديقة صيدون المائية في محيطها.

بعد الجولة اشار جريصاتي الى أنها "المرة الأولى التي آتي فيها الى هذه الجزيرة. وكما تعلمون في كل مرة نكتشف ان هناك شيئا جميلا في لبنان عموما وفي مدينة صيدا خصوصا"، مؤكدا ان "لصيدا ميزة خاصة ففيها تنوع كبير جدا، بحرها جميل وساحلها جميل وجبلها جميل، وأهلها في غاية الجمال. كل شيء في صيدا جميل". وقال: "اكتشفنا معلما في غاية الجمال ويصلح ان يكون مركزا سياحيا لكل لبنان، فهي لم تعد مقصدا لأهالي المدينة فقط انما لكل اللبنانيين. وهذا مهم جدا. فنحن نستطيع حماية هذه الجزيرة بيئيا لتصبح مقصدا للجميع، وبالتالي خلق فرص عمل للشباب والشابات تسمح لهم بالبقاء في صيدا مما يحول دون هجرتهم وهذا ما نريده في نهاية المطاف".