أرخى إعلان رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​، أن التيار سيتحالف مع رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ لإقامة الدولة العادلة، في حديثه التلفزيوني الأخير، إرتياحاً لدى الأوساط الجنوبيّة، لا سيما أن هذا الموقف يسبق الجولة التي ينوي القيام بها في الجنوب، يومي السبت والأحد، حيث من المقرر أن يلتقي منصاري "الوطني الحر"، ويطّلع على أوضاع المنطقة من النواحي كافة.

في هذا السياق، كشفت مصادر جنوبيّة، عبر "​النشرة​"، أن الوزير باسيل سيبدأ زيارته السبت المقبل إنطلاقاً من راشيا الوادي، على أن ينتقل بعدها إلى ابل السقي ثم إلى جديدة مرجعيون والقليعة، حيث يحتفل بالقدّاس عن راحة شهداء البلدة يترأسه الخوري منصور الحكيم، بحضور وزير الخارجية والمغتربين الذي سيتوجه بعد ذلك إلى رميش ويتناول الغداء، ثم يجول في منطقة بنت جبيل على أن ينهي يومه الأول بالعودة إلى راشيا الوادي.

أما في اليوم الثاني، أي الأحد، سيجول باسيل في النبطية ويزور بلدة الكفور، على أن ينتقل في المساء إلى بلدة صربا في اقليم التفاح حيث يرعى هناك اقامة عشاء قروي.

في هذا الإطار، كشف خوري بلدة الكفور الأب يوسف سمعان، في حديث لـ"النشرة"، أنه تبلغ من الناشطين في "التيار الوطني الحر" في البلدة، أن اللقاء مع الوزير باسيل سيكون في ساحة كنيسة سيّدة النجاة، وأوضح أن الزيارة للبلدة كانت مقررة منذ نحو اسبوعين لكنها تأجلت لاسباب طارئة، متمنياً أن يكون اللقاء مع وزير الخارجية والمغتربين جامعاً لكل أحزاب البلدة، بما فيها "​حركة أمل​" و"​حزب الله​" والأحزاب المسيحيّة الأخرى، ليكون لقاء مسيحياً-اسلامياً جامعاً وللمّ شمل الأحزاب في الكفور، وأن يكون أيضاً عنوان اللقاء "الوحدة الوطنية".

وفي حين أشار الأب سمعان أنه سيدعو للمّ الشمل في الكلمة التي سيلقيها في الإحتفال ترحيباً بالوزير باسيل، شدد على أن الكنيسة لا تتبنى أي خط أو توجه سياسي وقلبها يتّسع للجميع من جهة وهي فوق الجميع من جهة أخرى.

من ناحية ثانية، أكّدت مصادر متابعة لجولة الوزير الجنوبيّة، عبر "النشرة"، أنها ستكون مختلفة عن بقية الزيارات إلى المناطق، حيث ستتم بهدوء وعدم مواجهة أي حالة إعتراضية عليها، كما حصل في طرابلس أو عاليه.