لفت وزير الشؤون الاجتماعية ​ريشار قيومجيان​، خلال مشاركته في ورشة عمل استضافتها ​جمعية الصناعيين​ لإعطاء الافضلية للمنتجات اللبنانية في مشتريات المنظمات الدولية للنازحين، الى أن "في الشؤون الاجتماعية برنامجين أساسيين على هذا الصعيد وهما "خطة الاستجابة للازمة السورية" و"برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة".

وأسف قيومجيان "لأن لبنان لم يدرك منذ العام 2011 كيفية التعاطي مع ​الأزمة السورية​"، معتبراً أن "من غير المقبول عدم وضع الحكومة آنذاك خطة واضحة للتعامل مع الأزمة السورية. ونشهد اليوم رمي هذا الملف على بعضنا البعض ورفضا لتحمل المسؤوليات في وقت نحن نتحمل مسؤوليتنا الانسانية كاملة. كما نشهد مزايدات شعبوية رخيصة من البعض في ملف العودة لم تؤت اي ثمر منذ طرحها، اما نحن فالى جانب تعاطينا بالملف الانساني طرحنا كوزراء "​القوات اللبنانية​" خطة عودة لم تناقش حتى الان في جلسة ​مجلس الوزراء​ ونأمل ذلك سريعا".

ورحب قيومجيان بـ"أي خطة تطرح من قبل اي وزير في الحكومة ومناقشتها للخروج بخطة بعيدا عن المزايدات والشعبوية التي تصل الى حد العنصرية والكراهية. و​وزارة الشؤون الاجتماعية​ تقوم بملفات انمائية تتعلق بالصناعة بالتنسيق والتعاون مع الامم المتحدة، وجدد تأكيد دعمه للصناعيين والمزارعين اللبنانيين واعطاء الاولوية للاقتصاد اللبناني من خلال ما تقوم به هذه المنظمات الدولية. واعتبر انه رغم الهجوم عليها هي تقوم بواجبها الانساني. واضاف: "نطالب بوقف المزايدات الشعبوية فليقم كل شخص بعمله. فلنستفيد من خلال مساعدة الامم المتحدة بتسويق البضائع اللبنانية وندعم بذلك المنتوجات والصناعة اللبنانية".

وحيا خطوة وزير الصناعة ​وائل أبو فاعور​ التي تفتح الأمل للسوق اللبناني والصناعيين والمزارعين بتصريف منتوجاتهم، في وقت ينبش البعض قبور الماضي ويفتح ملفاته السوداء ويزيد الشرخ بين الطوائف ويضر ويسيء ب​الاقتصاد اللبناني​"، مبينًا أن "بعضهم ينبش القبور ونحن نفتح ابواب امل لكل اللبنانيين".

من جهة أخرى، بشر قيومجيان "جمعيات الرعاية الاجتماعية لا سيما الجمعيات التي تعنى بذوي الاحتياحات الخاصة بأنه نجح بالتعاون مع ​لجنة المال والموازنة​ باقرار توصية منها بزيادة موازنة وزارة الشؤون لدعم هذه المؤسسات"، متمنيًا "المزيد من التنسيق مع الجمعيات الدولية لمساهمة الجميع بدعم الاقتصاد اللبناني. أطلب منكم ان نردد ما قاله الوزير الشهيد بيار الجميل والذي أكن له معزة كبيرة "بتحب لبنان حب صناعتو" واضيف "بتحب لبنان اشتري وشجع وادعم صناعتو".

من جهته، أشار الدكتور ميشال افرام ممثلًا وزير الزراعة حسن اللقيس، الى أن "​وزارة الزراعة​ وبهدف تأمين الغذاء السليم تنفذ منذ العام 2010 وبالتعاون مع ​وزارة الصناعة​ الرقابة على مصانع الغذاء سعيا لتحقيق مطابقتها للمعايير الدولية لسلامة الغذاء علما ان لبنان عضو فاعل في الهيئات الدولية المعنية لا سيما هيئة الدستور الغذائي والسلطات الدولية لسلامة الغذاء"، مشددًا على "التعاون المثمر والشركة الناجحة التي قامت بين وزارة الزراعة كقطاع عام والقطاع الخاص حيث تمكنا في العديد من القطاعات من بناء الثقة وتحديد دور كل من الجهتين في تحقيق سلامة الغذاء ويسعدني القول إن مصانع الغذاء اللبنانية قد حققت نقلة نوعية في مجال الالتزام بمتطلبات الغذاء".

ودعا افرام "منظمات الأمم المتحدة الى تنظيم زيارات الى مصانع الغذاء المسجلة للتأكد من أن هذه المصانع تمنح اللبنانيين والمقيمين في لبنان منتجًا سليمًا وعالي الجودة وذلك تشجيعا لهذه المنظمات على استخدام الانتاج اللبناني والترويج له لدى المؤسسات التابعة للامم المتحدة في الداخل والخارج"، لافتًا الى أن "العلاقة بين وزارة الزراعة ومنظمات الامم المتحدة واخص بالذكر منظمة الاغذية والزراعة الفاو هي قديمة ومستمرة ويهمنا ان يكون للقائنا اليوم استمرارية".