لفت مجلس الاعلام في ​حزب الكتائب​ ال​لبنان​ية، في بيان الى أنه "كعادتها طالعتنا الدائرة الاعلامية في ​حزب القوات اللبنانية​ برد عشوائي على شكل إتهامات مجانية، لم تصب الهدف، متفادية في ردها التطرق الى الموضوع الاساس، وهو ​التسوية الرئاسية​ السيئة الذكر"، مشيرا الى أن "الحزب يتفهم التوتر الذي تعيشه قيادة حزب القوات وصعوبة اقناع قواعدها، بالنتائج التي وصلت اليها القوات اليوم جراء دخولها التسوية الرئاسية، التي يدفع لبنان الثمن في سيادته، و​الشعب اللبناني​ برمته يوميا بلقمة عيشه، وما رافق هذه التسوية من وعود وطموحات ومحاصصة، لم يتحقق منها شىء وباتت القوات تتلقى الضربة تلو الضربة، ممن اقامت التسوية معهم واوصلتهم الى مراكز القرار".

وشدد مجلس الاعلام على أن "الكتائب لم تتخط الحدود لانها لا تعرف الحدود اصلا، ولم تقبل يوما ان يضع لها احد حدودا"، مذكرا أن "​كتلة الكتائب​ كانت قد صوتت مرارا لرئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ في ​الانتخابات الرئاسية​، الى حين قرر الاخير الانسحاب لصالح خصمه، باتفاق ظاهره مصالحة وباطنه محاصصة".

وأوضح أن "المشكلة ليست في المشاركة في الحكومات، بل الدخول في حكومة يفرض فيها ​حزب الله​ شروطه في التشكيل والسياسات والمواضيع ويقبل بها المشاركون في ​الحكومة​. اما عن المثل الواحد الذي تسأل عنه الدائرة الاعلامية في حزب القوات اللبنانية عن استسلام حزب القوات ، فاليكم لائحة بالامثلة: قرار جعجع انتخاب مرشح حزب الله الذي عطّل البلد سنتين من اجله، هو استسلام. قرار جعجع الموافقة على وضع ​قانون انتخاب​ يعطي اكثرية مطلقة لحزب الله وحلفائه، هو استسلام. قرار جعجع القبول بحصة وزارية من اربعة وزراء بعدما كان الاتفاق بالتساوي في الحصة مع التيار، هو استسلام. قرار جعجع القبول بوزارات ثانوية بعد التنازل عن السيادية والأساسية والخدماتية هو استسلام. قرار جعجع بتجنب الرد على مؤتمرات حزب الله كما كانت العادة وإبعاد موضوع سلاح حزب الله عن التداول، هو استسلام. قرار جعجع الموافقة على ​المطامر​ البحرية وتبرير ​الضرائب​ المجحفة والسكوت عن المادة 49 من ​الموازنة​ السابقة".

وأضاف: "اما كيف لم يستسلم حزب الكتائب، فالوقائع ايضا واضحة: الاستقالة من الحكومة، عدم الدخول في التسوية الرئاسية، عدم انتخاب مرشح من 8 اذار، معارضة ​قانون الانتخاب​، عدم الدخول في الحكومات، الرفض اليومي لسلاح حزب الله، اسقاط الضرائب في ​المجلس الدستوري​، اسقاط ​التوطين​ المقنع في المجلس الدستوري، تعطيل ​الفساد​ في ​الكهرباء​ والبواخر و​النفايات​ وغيرها ، فهذه هي المواجهة في حد ذاتها. اما الانتخابات المبكرة فهذا ما لا يجب ان يخيف الواثق من نفسه بل على العكس".

وأشار المجلس الى أن "تقييمنا لانفسنا ينبع من إلتصاقنا بتاريخنا ومبادئنا ومصلحة شعبنا وطبعا ليس من حجم كتلتنا ، فكم من كتل انتفخت بالعدد وهزلت بالدور فاصبحت في حكم "اللي ما بيقدم ولا بيأخر" ونحن متأكدون انكم تدركون هذا الشعور جيدا"، داعيا "الكتائبين والمناصرين عدم الدخول في سجالات عقيمة والاكتفاء بنشر هذا الرد".