أكّد المدير العام للتربية ​فادي يرق​، ممثلًا وزير التربية و​التعليم العالي​ ​أكرم شهيب​، في حفل توزيع الشهادات للمرشدين المشاركين في ثلاثة برامج حول التكنولوجيا ومعالجة البيانات والقراءة المتوازنة، الذي أقيم في ​وزارة التربية​ بتنظيم من مشروع كتابي الممول من ​الوكالة الأميركية للتنمية الدولية​، أن "الاندفاع نحو التطور وتنمية القدرات هو خطوة نقدرها لدى جهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة، سيما وأن هذا الجهاز يتحرك ضمن المدارس والثانويات الرسمية لتعزيز قدرات المديرين وأفراد الهيئة التعليمية، وفي هذا السياق يأتي التعاون من خلال مشروع كتابي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية U.S.A.I.D مشكورة، إذ تم تدريب 60 مرشدا قاموا لاحقا بتدريب زملائهم البالغ عددهم 500 مرشد على ثلاثة برامج هي: برنامج دمج التكنولوجيا في التعليم، وبرنامج معالجة البيانات لإتخاذ القرارات التربوية الملائمة، وبرنامج القراءة المتوازن".

ولفت إلى أن "هذا التعاون والتدريب ضمن الجهاز التربوي الواحد يصب في خانة تعميم المعرفة وتبادل الخبرات فتتحول المؤسسة إلى خلية عمل تعمم المعارف بين أفرادها، ومن ثم ينعكس هذا التطور إيجابا على أداء أفراد الهيئة التعليمية في ​المدارس الرسمية​"، مشددًا على أن "التعاون بين الوزارة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية عبر المشاريع والبرامج المشتركة، هو تعاون مثمر، يلبي حاجات الوزارة إلى الأمور التي لا تمتلك من ضمن موازنتها التمويل اللازم لإنجازها، وإنها مناسبة لتوجيه الشكر إلى الجانب الأميركي عبر الوكالة وطاقمها الناشط ومن خلال ​السفارة الأميركية​ في ​بيروت​، آملين استمرار هذا الدعم وتوسيع أطره لنتمكن من القيام بالخطوات اللازمة لتحقيق التطوير التربوي العام في البلاد".

ونوّه بأن "معالجة البيانات التربوية والعلامات والنتائج المدرسية، هي حاجة مهمة تساعد على اتخاذ القرار التربوي الملائم، كما أن القراءة المتوازنة هي الطريق إلى تعزيز الثقافة وتوسيع الأفق. وبالتالي فإن الإلتزام من جانب جهاز الإرشاد والتوجيه بهذه الدورات هو تعزيز للتعليم الرسمي، لذا فإننا نقدر عاليا التضحية والعمل خارج الدوام أحيانا ومن دون مقابل من أجل تعزيز أداء المدرسة الرسمية، كما اننا نسعى لكي يكمل هذا المشروع مهامه، ونعمل لاستمرار هذه الخدمات المتطورة من أجل تعليم منتج ومتطور".