كشفت مصادر في ​لجنة الشؤون الخارجية​ في مجلس النواب لـ"الجمهورية" انها تلقّت قبل ايام قليلة معلومات من جهات دبلوماسية غربية في واشنطن، تفيد بأنّ ​الادارة الاميركية​ بصَدد اتخاذ خطوات تصعيدية قريباً تجاه لبنان. وذلك في سياق برنامج العقوبات القاسية التي قررتها ادارة الرئيس جونالد ترامب ضد ايران وامتداداتها في المنطقة، وعلى وجه التحديد ​حزب الله​ في لبنان، باعتباره يشكّل في نظر الادارة الاميركية عامل تهديد للاستقرار للبنان ولكل المنطقة.

وعلمت "الجمهورية" انّ خطوة العقوبات الاميركية الجديدة لم تفاجىء الحزب، بل تعاطى معها بخفة على اعتبار انها خطوة بمفاعيل فارغة تشبه الاتهامات المتتالية للحزب بالإتجار ب​المخدرات​، كما تشبه ما سبقها من خطوات اعتبرها الحزب على لسان أمينه العام بأنها غير ذات قيمة.

وعلمت "الجمهورية" من مصادر ​الوفد اللبناني​ الذي زار واشنطن قبل أشهر لبحث موضوع العقوبات الاميركية التي تردد آنذاك انّ الادارة الاميركية بصدد تحضيرها ضد اطراف في لبنان، انّ استهداف نواب "حزب الله" بالعقوبات المباشرة هو أمر محضّر من قبل الادارة الاميركية منذ وقت طويل، خصوصاً انّ القانون الذي جرى إعداده في هذا الصدد من قبل النواب الاميركيين، أشار بكل وضوح الى هذه المسألة حيث تمّ النَص فيه على أسماء قادة من "حزب الله"، واعضاء المجلس السياسي للحزب، اضافة الى أسماء نوابه.

وبحسب المصادر فإنّ ما يلفت الانتباه في الخطوة الاميركية ليس فقط تناول النائبين ​محمد رعد​ و​أمين شري​، بل ايضاً توقيتها في هذا الوقت بالذات، حيث أدّت الى مزيد من الارباك في الوضع الداخلي، الذي يشهد توتراً سياسياً أمنياً لم تنته فصوله بعد، يضاف الى ​الوضع الاقتصادي​ البالغ الصعوبة والتعقيد.