إعتبر ​اللواء عماد عثمان​ المدير العام ل​قوى الأمن الداخلي​ أن الإستقرار السياسي في لبنان هو أولًا.

وفي كلمة له في العدد الجديد لمجلة" الأمن"، رأى أن ما نعيشه هذه الأيام يثبت من جديد الترابط الكبير بين ال​سياسة​ والأمن. فعلاج الخلل الذي له طابع سياسي فقط ضمن معادلة أمنية صرفة يبقى ناقصاً وغير قابل للحياة، ما لم يكن هناك علاج ضمن المعادلة الوطنيّة التي تستظل ب​الدستور​ وتحتمي بالقانون.

وأكد ان "الإستقرار السياسي المطلوب من جميع القوى السياسية، عبر الإبتعاد عن الخطاب التحريضي والطائفي والمذهبي والتمسّك بخطاب وطني جامع، من شأنه أن يسمح للقوى الأمنية بالقيام بدورها الحقيقي في ملاحقة شبكات ​الإرهاب​ والإجرام والتهريب عبر الحدود، فضلاً عن دورها في القضاء على الآفات التي تضرب المجتمع مثل المخدرات والإتجار بالبشر وغيرها، وهو دور مهم في الحفاظ على الشباب ومستقبلهم". وأضاف "التجارب التاريخية تدلّ على أن الحروب لا تنتج بسبب غياب الأمن، بل بسبب قرارات سياسية نتيجة عدم إستقرار سياسي، من خلال ضرب هيبة الدولة وتجاوز القانون والقفز فوق الدستور وادخال ​القوى الأمنية​ والعسكرية في أتون التجاذبات السياسية".

وشدد على ان "المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، الإبتعاد عن التشنج ونبذ الفتنة والتمسك بالدولة ومؤسساتها، عبر إحترام الدستور وتطبيق القانون، خصوصاً أننا نعيش في قلب تطورات متسارعة ومتصاعدة في المنطقة قد ينتج منها نيران كثيرة نحن بغنى عن وصول السنتها الى بلدنا".

وقد صدر العدد الجديد لمجلة" الأمن" التي تصدر عن ​المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي​ ، بالتعاون مع المديريات العامة ل​أمن الدولة​ و​الدفاع المدني​ و​الجمارك​. وقد خصّصت المجلة موضوع الغلاف عن الحرب الدائمة على المخدرات تحت عنوان" تعاطيك... بينهيك". وفي العدد موضوع عن حملات قوى الأمن الداخلي على ​مواقع التواصل الإجتماعي​ وعنوانه: لغة معاصرة بعيدة عن التلقين.