عبر رئيس الهيئة التنفيذية ل​رابطة الاساتذة المتفرغين​ في الجامعة ال​لبنان​ية ​يوسف ضاهر​ خلال لقائه ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ عن تقدير اساتذة الجامعة لجهود رئيس الجمهورية ماضيا وحاضرا ومستقبلا، واضعا اساتذة الجامعة بتصرف الرئيس عون للمساعدة في ورشة ​البناء​ الكبيرة التي اطلقتموها منذ تسلمكم سدة الرئاسة.

ولفت إلى "اننا نتساءل كاساتذة نملك كل المهارات، لماذا تستغني ​الدولة​ عن خدماتنا وخبراتنا، وذلك منذ نشأة الجامعة تقريبا؟ بينما عشرات الاف الخريجين يعملون في الداخل والخارج ويشكلون اهم اركان البناء اللبناني في ​الاقتصاد​ والعيش الوطني والوجه لحضاري، ونرى ان السلطات المتعاقبة كانت دائما لا تعير اهتماما كبيرا لهذه الجامعة التي هي ثاني اكبر مؤسسة بعد ​الجيش الوطني​، اذ فيها ما يقارب مئة الف مواطن بين طالب واستاذ وموظف. ولهذا سميت بحق الجيش الوطني الثاني، لما لها من دور وطني جامع مساعد على تعزيز الوحدة الوطنية بين ​الطلاب​ وبين الاساتذة وبين الموظفين داخل الكليات والفروع في كل اصقاع الوطن".

وأشار إلى أن "هذه الجامعة يا فخامة الرئيس، رغم مشاكلها الكبيرة، ما زالت تعطي افضل والمع الشهادات وبشهادة ​الجامعات​ الكبرى والشركات والمؤسسات التي توظف خريجي الجامعة الوطنية، لكن عدا شهاداتها، فهي بحاجة لعناية الدولة الفائقة على جميع الصعد، ففيها مجمع جامعي واحد في الحدث وربع مجمع في ​الفنار​ وربع مجمع جديد في رأس مسقا جنوب طرابلس. اما في باقي المناطق في ​الجنوب​ و​البقاع​ و​جبل لبنان​ وعكار، فالجامعة تستأجر مبان مهلهلة متصدعة وبمبالغ طائلة تصل الى حدود الــ 20 مليار سنويا. فلا وجود لمسكن جامعي للطلاب ولا منح تعليمية لهم ولا ملاعب ولا ​انترنت​ مقبول، وغالبيتهم يأتون من عائلات متواضعة".

وطالب بـ"تعيين عمداء جدد ليستقيم العمل في مجلس الجامعة، وتحقيق لامركزية تكاملية لكي تهون وتتسرع مهماتها في المناطق البعيدة، وهي بحاجة لقانون جديد ولنظام مالي جديد بعد مرور اكثر من 50 عاما على قانونها الحالي. بحاجة لاستقلالية اقرها القانون لها كما اقرتها توصيات ​مؤتمر​ الاونيسكو التي وافق عليها لبنان".

من جهته، رحب الرئيس عون بالوفد، مشددا على "اهمية ​الجامعة اللبنانية​ للبنان ككل وحاجتها تاليا الى التطوير في ظل وتيرة تقدم ​العلوم​ السريعة التي لا تنطبق بالضرورة على عملية تطوير الجامعة واذ اعاد التأكيد على ارث لبنان الثقيل من ​الدين العام​"، معتبراَ أن "ما يعترض العمل على تحسين اوضاع الجامعة هو، وبالدرجة الاولى، ​الوضع المالي​ الراهن ذلك انه حيث لا مال لا امكانية لتحسين الوضعين الاقتصادي والتعليمي، كما تنتفي امكانية التجديد عامة".

ونوه بـ"مستوى بعض كليات الجامعة اللبنانية التعليمي العالي والتي يتفوق طلابها في عدد من الجامعات الاوروبية"، لافتا الى ان "هؤلاء الطلاب هم بمعظمهم ليسوا من ميسوري الاحوال، بل عصاميون يسعون الى العمل والاجتهاد كي يحققوا مبتغاهم"، مشددا على ان "هؤلاء العصاميين هم من يتكل عليهم في النهوض بالمجتمعات لحرصهم على الاستمرار بمسيرتهم واجتهادهم في العمل كما على مقاعد الدراسة".

ولفت إلى "اختلاف الجامعة اللبنانية عن سائر الجامعات في لبنان من ناحيتي عدد طلابها ونوعيتهم"، مشيراً الى متابعته وسعيه الدائمين لتعزيز اوضاعها، متمنيا "ان ينعكس تحسن الاوضاع الاقتصادية في البلد في المقبل من الايام تحسنا في اوضاعها وتطويرا لكلياتها".