لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​علي المقداد​، خلال تلاوته بيان الكتلة بعد إجتماعها الأسبوعي الى أن "الكتلة عرضت للاحداث والمعضلات التي تطل برأسها بين الحين والاخر لتطعن السلم الاهلي والاستقرار في ​لبنان​ وتمثل خروجاً عملياً عن الالتزام بالقانون وإشغالاً للدولة وللمجتمع بالشأن الأمني على حساب الشؤون الاقتصادية والادارية والتنموية الاخرى إضافة الى الشأن السياسي وما يتعرض له من ارباك"، مشيرا الى أن "حادثة قبرشمون وتداعياتها المحزنة هي أبلغ شاهد على الاهتزاز الذي يصيب الحياة السياسية في البلاد جراء الاحتكام لغير القانون في معالجة التباينات والاختلافات".

وأكد أن "التصالح شأن داخلي في صلب تقاليد اللبنانيين وممارساتهم الحياتية وهو أمر نحبذه دائماً ونشجع عليه، ونشد على أيدي من يسعى إليه بين الأفرقاء المتنازعين. وكلما استند التصالح الى القواعد القانونية كلها كان أثبت وأقوى وأدوم. واننا اذ نشارك أهل الخير اهتمامهم وجهودهم، فإننا نأمل التوصل في اطار القانون الى حل تصالحي يعزز الالتزام بالسلم الاهلي وباحكام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني".

وأوضح أنه "فيما يتصل بمشروع قانون ​الموازنة​ العامة للعام 2019، فإن ​كتلة الوفاء للمقاومة​ قد أدلت بدلوها في ​لجنة المال​ والموازنة وأسهمت ايجاباً عبر مناقشات اعضائها المشاركين باللجنة في التوصل الى توافقات على جملة تعديلات مهمة ترفع الضغط المالي عن ذوي الدخل المحدود وتسهم في الوقت عينه في خفض ​العجز​ الى أكثر مما توصلت اليه ​الحكومة​ سابقاً، وهي تأمل أن تسلك طريقها للاقرار النهائي بعد مناقشتها في الهيئة العامة للمجلس النيابي".

واعتبرت الكتلة أن "ما تضمنه القرار الأميركي الذي صدر مؤخراً من إجراءات كيدية اضافية طاولت رئيس الكتلة النائب ​محمد رعد​ وكذلك عضو الكتلة النائب ​أمين شري​ ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله ​وفيق صفا​، هو تمادٍ في العدوان على لبنان وعلى شعبه وخياراته"، مشددة على أنه "أمر مرفوض ومدان بكل المعايير السيادية والاخلاقية ولن يغير شيئاً في قناعتنا ولا في رفضنا ومقاومتنا للاحتلال والارهاب الاسرائيلي وللسياسات الاميركية الداعمة والراعية لهما".

ووجهت الكتلة الشكر الى "كل المتضامنين معها من قيادات ومسؤولين وشخصيات وهيئات وتجمعات وأهالي"، مؤكدة "التزامها بثوابتها الوطنية والاخلاقية وبنهجها السيادي المقاوم لكل اشكال الارتهان والخضوع والتبعية".

وأعربت الكتلة عن "تفهمها للصرخة التي اطلقها رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية بوجه الاهمال الرسمي المتعمد وعدم الالتزام بكميات النفايات المقرر مؤقتاً طمرها في ​مطمر الكوستابرافا​، وهي تقف الى جانب الاتحاد في مطالبه واجراءاته الى حين يتم التوصل الى حل دائم وسريع لهذه المشكلة".

من جهة أخرى، جددت الكتلة "تأييدها ودعمها للشعب اليمني المظلوم الصابر والشجاع في مواجهته البطولية لتحالف العدوان الاميركي – السعودي عليه"، مدينة "استمرار الحرب الظالمة ضده وضد بلاده وتشاركه التطلع نحو النصر القريب التي تشير اليه العمليات النوعية وتطورها ضد مناطق ومراكز وآليات التحالف العدواني كما تدل عليها الانباء المتواترة عن بدء التفكك في التحالف وانسحاب بعض القوى الاساسية منه".

ورأت أن " تنصّل الولايات المتحدة من التزامها بالاتفاق النووي مع ايران وميوعة الموقف الاوروبي وتردده ازاء التطبيق الجديّ للاتفاق، فضلاً عن مواصلة اميركا ل​سياسة​ فرض وتشديد العقوبات وتصعيد التوتر الى حدّ التلويح بالحرب كل ذلك لا يسقط حق ايران بالتخصيب النووي للغايات السلمية وبدعم حركات المقاومة والتحرر في المنطقة والعالم ضد سياسات القمع والاحتلال والاستبداد ومناهضة التسلط والهيمنة والتبعية"، مشيرة الى أن "الولايات المتحدة تدرك تماماً ان الحرب ضد ايران لن تجرّ على العالم الا الوبال ولن تكون منطقتنا بمنأى عن لهيب الحريق الذي سيصيب بالدرجة الاولى الكيان الاسرائيلي والنظام السعودي".