رأى رئيس ​بلدية صيدا​ الأسبق، ​عبد الرحمن البزري​ أن "من أهم ما صدر عن المنتدى البيئي الذي عقد في بلدية صيدا إقرار المجتمعين بوجود طمر عشوائي للنفايات في مياه البحر، ووجود جبل أو عدة جبال جديدة للنفايات في ​مدينة صيدا​ رغم الأموال الكبيرة التي تفوق الـ 40 مليون ​دولار​ والتي استثمرت من أجل معالجة المشكلة البيئية ومشكلة ​النفايات​ الصلبة في المدينة"، مشيرا الى أن "هذا الإقرار يدل على أن بلدية صيدا كانت تتجاهل هذا الواقع، وتحاول أن تنفيه عن المواطنين وعن المسؤولين لكي تغطي على عجزها نتيجة لقيام جبلٍ جديد للنفايات بدل الجبل القديم الذي تم التغني بإنجاوه، في حين أننا نعلم جميعاً أن الجبل القديم رُدم في البحر بكلفةٍ زهيدة مقابل مردوداتٍ مالية باهظة للمتعهدين والمشرفين".

وأعرب البزري في بيان عن استغرابه لـ"التطرق الى ملف النفايات الإستشفائية في مدينة صيدا رغم وجود مركز ل​معالجة النفايات​ الاستشفائية في المدينة، والذي تم تشغيله منذ أكثر من عشر سنوات، ولم نسمع شيئاً منذ ذلك الوقت عن إلتزام ​المستشفيات​ ب​السياسة​ الرسمية للتخلص من النفايات من خلاله، وعن قيام ​البلدية​ بواجبها في تشغيله ومراقبته، ولكن ما يلفت نظرنا هو عدم تطرق المنتدى البيئي الى واقع ​الصرف الصحي​ في المدينة والذي هو أحد أهم المشاكل التي تُعاني منها صيدا ومحيطها وبحرها وشاطئها بيئياً"، لافتا إلى أن "حل التخلص من الردميات في ​المطامر​ الصحية في منطقة إتحاد بلديات صيدا كان قد اقتُرح في الماضي، ولكن تمّ تعطيله سياسياً من قوى نافذة".