شددت مصادر ​القوات اللبنانية​ على أن "السبب الرئيسي للسجال بين حزبي "القوات" و​الكتائب اللبنانية​ في الساعات الماضية مع هو كلام النائب سامي الجميل الذي استدعى منا إصدار بيان في إطار الدفاع عن النفس وتوضيح المعطيات والوقائع التي تم تشويهها"، لافتة في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط إلى أن "قيادة القوات كانت ولا تزال تعتبر "الكتائب" مكونا من المكونات السيادية وبالتالي لا يجوز أن يضع نفسه خارج الحضن الذي يضم المستقبل والاشتراكي والقوات، خاصة أنه لا قدرة له انطلاقا من حجمه ووضعيته على أن يخوض المواجهة منفردا. واعتبرت المصادر أن "استسهال إطلاق التهم عن استسلام المستقبل والقوات معيب بحق مطلقه"، مشيرة الى "ان نحن نريد أفضل العلاقات مع "الكتائب" وكل المكونات السيادية لذلك انزعجنا من السجال الذي نشأ في وقت سابق بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي ولعبنا دورا في رأب الصدع".

وأعربت المصادر عن أملها في أن يكون ما حصل "زحطة سياسية لن تتكرر خاصة أن تاريخا طويلا يجمعنا بالكتائب ونأمل بأن يكون مستقبلنا معا طويلا ومشتركا".

مصدر في "الكتائب" اكد لـ"الشرق الأوسط" إن العمل جار للتهدئة وحصر الردود بالبيانات التي صدرت من دون فتح المجال أمام اتساع الهوة مع "القوات"، معربا عن أمله في أن "يعود الحوار ليظلل العلاقة بين الطرفين وإن كان ليس على مستوى القيادة، لأن التباعد لوقت طويل يفتح المجال لانفجار الخلافات والسجالات، خاصة أن هناك رؤى مختلفة بين الطرفين حول أكثر من ملف".