رأى رئيس مجلس إدارة ​مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان​، ​جان جبران​ أن "نجاح الإدارة العامة في إنجاز المشاريع المناطة بها هو نجاح لكل المواطنين"، داعيا إلى "اعتناق ثقافة القانون والمشاركة مع المؤسسة في المسار القائم حاليا لتطويرها وزيادة إنتاجيتها لأن لا حل لمشاكل المياه إلا من خلال مؤسسة فاعلة كما أن لا خلاص للبنان إلا من خلال المؤسسات والدولة القوية".

وعرض جبران خلال لقاء حواري عن واقع المياه والمشاريع التي تقوم بها المؤسسة، الخطوط العريضة لما تم تحقيقه حتى الآن وأبرز محاور خطة تطوير المنظومة المائية". مشيرا الى "ان المؤسسة التي تسعى لأن تكون قريبة من الناس وضعت رقما للإتصال المباشر (1713) بحيث يمكن لأي مواطن على مدى 24 ساعة التبليغ عن شكوى أو عطل والتواصل مع المسؤولين".

وشدّد على ان "نريد إعادة إحياء ثقافة الخدمة العامة التي لا تتطلب دفع المواطن أي رشوة أو ممارسة الموظف أي إبتزاز. فما يهمنا أن يستعيد المواطنون ثقتهم بالمؤسسة ويتأكدون أنها قريبة منهم وتعمل لتأمين المصلحة العامة". وذكّر جبران المشتركين بأن "مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان التي زادت الرسم السنوي خمسة وأربعين ألف ليرة، عمدت إلى تقسيطه على أربعة أقساط بعدما كان تسديده يتم بدفعة واحدة، كما قسطت بدلات التأخير على ثلاث سنوات يحصل في خلالها المتأخر على حقه بالمياه، وأصدرت إعفاء على الغرامات بنسبة 90%".

وأشار الى أن "المتعهدين باتوا على اللائحة السوداء لأنهم كانوا في عملهم أقرب إلى السماسرة الذين لا يرون في عملهم إلا بقرة حلوب، فلم يهتموا على الإطلاق بتلبية المعايير المطلوبة وفي مقدمها الشفافية والسلامة العامة والنوعية"، لافتا إلى "اتخاذ تدابير إدارية بحق عدد من الموظفين غير الأمينين والذين كانوا يستقوون بمرجعياتهم، إلا أن هذه المرجعيات لم تمارس أي ضغط لأن الإدارة استبقتها وأوضحت لها الأسباب الموضوعية للتدابير التي تم اتخاذها".

وأوضح أن "الخطة الخماسية التي يتم العمل على إنجازها في العام 2022، تهدف إلى تغطية كل نطاق عمل المؤسسة في بيروت وجبل لبنان بالمياه وتتضمن إنشاء شبكات جديدة وتحديث الشبكات الحالية، تحلية الآبار في بيروت، جر مياه الأولي من الجنوب، إنهاء الأعمال في سد جنة وجر مياهه إلى بيروت، وإنهاء الأعمال في سد بقعاتا".

وأسف المهندس جبران "لإقحام مشاريع المياه في الحرب السياسية"، مشيرا إلى أن "أحد النواب إنتقد إنشاء سد القيسماني في العام 2015 وقال إن هذا السد لن يكون مؤهلا لحفظ المياه. ولكن الواقع أثبت فعالية هذا السد الذي تم تدشين العمل فيه العام الماضي وهو حاليا يؤمن المياه لـ(24) قرية". وأمل "ألا يتكرر ما حصل بالنسبة إلى سد القيسماني في مواقع أخرى لأن العرقلة في النتيجة لا تنعكس سلبا إلا على المواطنين".