رأى النائب ​فيصل كرامي​ خلال لقائه أهالي بقاعصفرين في مطعم نور الصباحان "​التسوية الرئاسية​ التي كانت قائمة وما زالت، نحن كنا من مؤيديها لأن الفراغ دوماً يُستغلّ بأمور سيئة، ونحن نتذكر جيدا ما تعرضت له ​طرابلس​ من أحداث أمنية وغيرها وهي طبعا أحداث مفتعلة ولذلك نحن كنا من مؤيدي التسوية الرئاسية، على مبدأ أن ينعكس الاستقرار إيجابياً على ​الأمن​ و​الإقتصاد​ وعلى معيشة الناس. والموضوع الأمني واضح أنه منضبط في طرابلس وهذا شيء جيد، ولكن نحن وعدنا بالأمن وبالإنماء وجاءت التسوية الرئاسية بدل أن تكون تسوية من أجل مصلحة الناس، كانت تسوية على حساب الناس، وبدأت البوادر تظهر بموضوع ​التعيينات​ وكل ما نسمعه وما نلمسه بهذا الموضوع منذ حوالي أسبوعين".

وأكد ان "​لبنان​ قائم على التسويات، ولكن التعيينات فيه هي مسألة اساسية ومهمة، وما يهمنا أن من يضع التعيينات عليه ان يتبع الكفاءة، لا التبعية ولا الولاء، وأيضاً ما يهمنا نحن في مناطقنا اريد ان أردد جملة كان يقولها والدي رحمه الله : "عيّنوا من خصومنا ولكن عينوا من مناطقنا"، كل ما نراه وما نسمعه بموضوع التعيينات انهم استثنوا مناطقنا من التعيينات ونحن نحذر من هذا الموضوع، ولن نسكت لأننا مقتنعون بأن لدينا ​الكفاءات​ الكافية كي نعوّض حرمان هذه المناطق التي استبعدت من التعيينات لسنوات عدة بدخولها إلى مراكز ​الدولة اللبنانية​ وتكون في الفئة الأولى".

وتطرق كرامي إلى ​الموازنة​، فقال :" ما رأيناه في إحالة هذه الموازنة من ​مجلس الوزراء​ إلى ​مجلس النواب​ و​لجنة المال والموازنة​، رأينا قطاعات تتظاهر للمرة الأولى، هل سمعتم بجيش يتظاهر في أي بلد آخر! ​الجامعة اللبنانية​، ​المستشفيات​، القضاة، هذه سابقة في هذه ​الحكومة​ لم تحصل من قبل في أي موازنة أخرى، وهذه القطاعات نزلت إلى الشارع وتظاهرت، لذلك نحن ذاهبون إلى مجلس النواب الأسبوع القادم كي نفصل هذه الموازنة ومدى تأثيرها وضررها وعدم وجود رؤية إقتصادية نهائياً لكل ما يجري في لبنان وفي مناطقنا خصوصاً التي تعاني من ركود اقتصادي منذ عشرات السنين واليوم بدأنا نشعر به وندفع الثمن".