أكد نقيب المحامين في ​طرابلس​ و​الشمال​ ​محمد المراد​ أن "​نقابة المحامين​ والمحامون حرصاء على علاقة مميزة مع الجسم القضائي ككل، لسببين أولهما مصلحة النقابة ومصلحة المحامي وهذا أمر طبيعي وتاريخي لا خلاف عليه، والسبب الثاني أن تعزيز العلاقة المثلى مع ​القضاة​ كان من أوائل بنود برنامجنا الإنتخابي، لإستكمال مسيرة طويلة بدأت منذ العام 1921، حيث ننشد علاقة متميزة مع ​القضاء​ مما يسهل إدارة العملية القضائية ككل، ولقد تركت جولاتنا والرئيس الأول على المحاكم في أقضية الشمال، أثرا طيبا لدى القضاة والمحامين والرأي العام، ودليلا واضحا على أهمية وفعالية هذه العلاقة".

وخلال زيارته وأعضاء مجلس النقابة مكتب الرئيس الاول القاضي رضى رعد في قصر عدل طرابلس أوضح المراد أن "التفلت يمكن أن يحصل في أي مؤسسة، وهناك مساحة من الحرية والتعبير في نقابة المحامين ضمن الحدود المعقولة والمقبولة، لقد حاولنا خلال الجلسة الماضية تجاوز هذا الموضوع وهذه المرحلة بقناعة، فهناك بعض المسؤولية في مكان معين، وقد تحدثت سابقا عن حالة الضرورة، ولكن الاهم من ذلك أننا لن نقبل بأن يشوب علاقتنا الأساسية والجوهرية والمركزية أي شيء، ونحن مصرون على ذلك وعلى ترجمة هذه العلاقة عمليا من باب الحرص على نقابتنا، وعلى القضاء وعلى مصالح المحامين والمواطنين".

ودعا الى "التغاضي عن المرحلة الماضية، فالإنسان الذكي والفطن هو من يستطيع التعلم من خطأه دون تكراره، فقد كان حجم القضية كبيرا جدا، وتم وضع حدود معينة للمحافظة على بعضنا البعض، فنحن كنقابة محامين في الشمال لن نقبل بتعرض الجسم القضائي لأي أذى، فذلك بدوره سيعرض مصالحنا للأذى أيضا، فالمشاكل يمكن أن تحدث داخل البيت الواحد، وما حصل خلال فترة الإعتكاف لم يوجه ضد أي شخص أو جهة معينة".

ولفت الى "أننا لقد جئنا اليوم اليكم من رحم واقع معين، وأنا كمحامي عامل أدرك أن هناك إشكاليات يجب علينا العمل معا لمحاولة إيجاد حلول لها، ولقد قمنا في نقابة المحامين بتنظيم ورشة عمل ضخمة، خلصنا من خلالها الى 36 إشكالية مطروحة تحتاج الى الحل، وأسميناها مسودة مشروع حيث أنها قابلة للنقاش والحوار والتعديل، فهناك العديد من هذه الإشكاليات يحتاج الى حل جذري من خارج الشمال، وبعضها يحتاج الى مراسيم وقرارات، ولكننا قادرون وإياكم على العمل معا من خلال مبدأ الشراكة و​المحبة​ في سبيل إنصاف هدفنا الأسمى وهو المواطن ومصلحة المواطن".

ولفت الى "أننا سنعمل على الإستفادة من التجربة التي حصلت دون الدخول في التفاصيل، ودائما ما يحمل الكبار والعقلاء المسؤولية على كاهلهم لتجاوز جميع العقبات وتخطيها، والذهاب معا الى عكسها تماما، لإعطاء نموذجا لباقي المحافظات عن عدالة راقية ومنتجة في الشمال، ونحن على إستعداد للوقوف اليوم جنبا الى جنب، لأن الشمال يستحق منا ذلك، فنحن مصرون على تمتينن العلاقة بإنتاجية بين القضاء والنقابة بطريقة عملية للخروج من التقاليد والعمل الكلاسيكي، وقادرون على تأسيس هيئة مشتركة، للتعاون على حل بعض الإشكاليات".