أكد وزير ​الدولة​ لشؤون التجارة الخارجية ​حسن مراد​ أن "هناك من يظنّ أنّه بتوسعة ​المطار​ يسهّل هجرة ​الشباب​ ليبقى البلد له كي يسرح ويمرح"، متوجّهًا الى من يفكّر بهذه الطريقة بأنه "لم تحزر لأنّ توسعة المطار بالنسبة لنا هدفها إعادة الشباب والمغتربين كي يستثمرو في بلدهم ويكونوا الى جانب أهلهم ويخدموا وطنهم، وكي تكون بلادنا مفتوحة لكل الأصدقاء والأشقاء كما كانت دوما".

وفي كلمة له خلال رعايته حفل تخرج الدفعة السادسة من الخريجين للعام 2019 في الجامعة ال​لبنان​يّة الدوليّة فرع صور، أوضح مراد "أننا لا نعلّم أولادنا ونربّيهم كي يسافروا، ويجب أن نصبّ كلّ جهدنا كي يبقى أولادنا في لبنان، وكي يعود من سافر"، مشيراً الى أنه "قد تظنّوا أنّني أصفّ شعرًا أو أنّني لا أرى الواقع، لكن تأكدو أنني لا أقول إلّا ما أؤمن به وأعمل عليه، لأن هدفي أن لا يهاجر أولادي وأولادكم، وسنبذل جهدنا حتى ينتعش إقتصاد لبنان ويجذب الإستثمارات وتتوفّر فرص عمل حقيقية للشباب، بعيدا عن شعارات إنتخابية فارغة يستعملها بعض السياسيين لكسب أصوات الشباب".

ووجه مراد تحية الى ​فلسطين​ و​العروبة​ و​المقاومة​ وكل فلاح ومزارع وكل من ينتظر العودة الى فلسطين، مشيراً الى أنه "لدينا أمل كبير بأنّ فلسطين ستنتصر على كل المؤامرات والصفقات وستبقى عربية وعاصمتها ​القدس​".

وشدد على أنه "مع الإنتصار العسكري يجب أن ننتصر بإقتصادنا وثقافتنا وعلومنا لأن عدوّنا لا يقاتلنا ب​السلاح​ الحربي فقط، بل ب​الإقتصاد​ والعلم والتعبئة الصهيونية للشعب وشدّ العصب، ونحن في المقابل يجب أن نرسّخ هويّتنا الوطنية والقومية في أذهان الأجيال ليكون إنتماؤهم للوطن وللأمّة خالصًا بعيدًا عن المذهبية والطائفية التي تفرّق وتُضعِف"، لافتاً الى أنه "يجب أن نعزّز مقاومتنا الإقتصادية عبر وضع خطة طوارئ وطنية لمواجهة العدوّ، كي نحصد الإنتصار الإقتصادي كما حصدنا التحرير".