أكّد رئيس ​الجامعة اللبنانية​ البروفسور ​فؤاد أيوب​، خلال مشاركته في افتتاح المؤتمر الطبّي "أهمية ممارسة الأبحاث السريرية بحسب المعايير العالمية"، أن "التطورات التي لحقت بالبشرية وما استتبعها من تقدم على المستويين التقني والتكنولوجي جاءت لخدمة الإنسان والإنسانية، ومن هنا كان الاهتمام بمعايير الجودة الصحية العالية والمتابعات الحثيثة لتشخيص الداء ووصف العلاجات اللازمة له"، مشيرًا إلى أن "هذا المؤتمر يأتي في وقت تتضاعف ​الأمراض​ بسبب عوامل متعددة ومنها كثرة الأوبئة والملوثات وتراجع العناية الصحية، ولكن لا شك أن علم الطب السريري قطع أشواطا متقدمة وحقق نجاحات عدة بعد تطوّره بفعل الدراسات والأبحاث العلمية التي ضيقت من دائرة الأمراض نظرًا لاكتشافها المبكر بفضل العلاجات السريرية–المخبرية".

ولفت أيوب إلى "أننا ندرك أنه ما من مهنة تتوقف عند حدود علومها، خصوصًا وأننا في زمن أصبح فيه السبق العلمي تنافسيّابين أهل العلم، فازدادت الابتكارات والاكتشافات الطبية وما رافقها من براءات اختراع للصناعات والعلاجات، الأمر الذي يتطلب اطلاعًا دائما ومتابعات دقيقة من المعنيين ب​الصحة العامة​، وهذا لا يتوقف عند مهنة الطبيب أو المعالج الصحي بل يشمل ​المستشفيات​ وشركات إنتاج الدواء وكل من يعمل في القطاع الطبي والصحي".

وأوضح أن "الجامعة اللبنانية تمكنت، وتحديدًا في كليات الطب والصيدلة والصحة العامة وطب الأسنان، من تنظيم وإعداد ورش عمل تخدم مسارات التقدم والنهوض من خلال برامج تساعد في البحث العلمي، ومن خلال أنشطة مشتركة مع مؤسسات وقطاعات صحية داخلية وخارجية، واستطاعت هذه الكليات أن تبرز وتتميز بما أنتجته من مهارات وخبرات في مجال العناية الصحية".