اكد رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله ان "اداء الطبقة السياسية العاجزه يفاقم أزمتنا الوطنية بكل ابعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية".

واثناء خطبة الجمعة التي القاها في المسجد الكبير في عيناثا، سأل السيد فضل الله عن "المسوغات الوطنية لإستمرار التوترات والخلافات بين الزعامات ونقلها لداخل ​الدولة​ مما يؤدي للتداعيات التي تزيد من معاناة الناس".

واشار ان "سوء الممارسة السياسية يخرجنا من موجبات مشروع دولة العدالة والمؤسسات ويدخلنا في فوضى الشارع وثقافته مما يعطل مصالح المواطنين ويسيئ لهيبة الدولة".

واكد"ان الناس لم تعد تحتمل النفاق السياسي الذي يستهلك شعارات الحرص على المصالح الوطنية في الوقت الذي تهمل معاناة الناس وتوظف مقدرات الدولة لحسابات شخصية وخدمة المحاسيب والازلام".

ودعا المسؤولين الى "معالجة مشكلة الاستشفاء المزمنة في المناطق المحرره بعيداً عن المواقف الاعلامية والمزايدات السياسية".

ورأى السيد فضل الله أنه "لم يعد مقبولا استمرار ​حالات​ الموت على ابواب ​المستشفيات​ وخصوصا في منطقة ​بنت جبيل​ بسبب غياب السياسات ​الصحة​ التي تأمن المستلزمات الضرورية من ميزانية وكادر طبي ورعاية للقيام بخدمة ابناء المنطقة ​المقاومة​".

واشار "ان استمرار ​مستشفى بنت جبيل الحكومي​ نتيجة جهد المخلصين ومبادرات ومساهمات ​المجتمع المدني​ لان تقديمات الوزراة ليست كافية لسد حاجات ابناء المنطقة".

وناشد وزير الصحة ​جميل جبق​ "الذي نثق بحيويته وتفهمه السعي لمعالجة المشكلة الصحية والعمل على دعم مستشفى بنت جبيل الحكومي وكل القطاع الاستشفائي لوضع حد للمعاناة المزمنة".

واشار ان "تفاقم ازمة ​المياه​ و​الكهرباء​ لا تعالج بكثرة الوعود واستهلاك المواقف"، داعياً الى "وضع الحلول الجذرية الذي تضع حد للمشكلة".

واكد السيد فضل الله ان "فرض العقوبات على اي مكون لبناني يمس بسيادة وكرامة كل اللبنانيين"، داعياً لـ"تحصين الداخل بالمزيد من الحوار والتفاهم الوطني الذي يرتقي بالجميع لمستوى القضايا الوطنية الجامعة بعيدا عن المستنقعات السياسية والطائفية والمذهبية وعبث التدخلات الخارجية".