وقّع وزير الصحة العامة ​جميل جبق​ ونظيره ​العراق​ي علاء العلوان، مذكّرة تفاهم لتعزيز التعاون الصحي المشترك (الدوائي والإستشفائي)، بعدما تمّ تعديل الصياغة المقترحة بما يلبّي المطالب ال​لبنان​يّة، لناحية الإقرار بمستوى الجودة العالية للدواء اللبناني وفتح السوق أمام المصانع اللبنانيّة، في شكل يأخذ في الاعتبار المواصفات التقنيّة المطلوبة في العراق، ويلبّي الحاجات الموجودة.

قد أبدى الوفد اللبناني ارتياحه لـ"ما أبداه العلوان من تعاون جدّي وفعّال ومرن، بحيث وافق بشكل استثنائي وخلافًا للإجراءات المتّبعة في العراق، على تعديل مذكرة التفاهم والتوقيع عليها مباشرة".

وكانت المحادثات قد بدأت باستقبال خاص للوفد اللبناني في ​وزارة الصحة العراقية​، تقدّمه العلوان وشارك فيه المدراء العامون ومدراء الأقسام والتقنيون، بحضور الوفد اللبناني الّذي ضمّ ممثّلين عن ​نقابة المستشفيات​ الخاصة ونقابة مصانع ​الأدوية​ في لبنان و​وزارة الصحة العامة​ وفريق العمل الإستشاري لوزير الصحة.

أعقب ذلك اجتماع مصغّر حضره جبق والعلوان، وعن الجانب العراقي الوكيل العام لوزارة الصحة والمدير التقني الإداري، وعن الجانب اللبناني مدير مكتب وزير الصحة العامة حسن عمار والمستشارون محمد عياد ورياض فضل الله وحسين محيدلي.

وتمحور النقاش على ضرورة تعزيز التعاون في المجال الصحي بما يصبّ في مصلحة الشعبين اللبناني والعراقي والبلدين. كما طرح الجانب العراقي وثيقة تتناول الوضع الصحي في العراق والتحديات والأولويّات الموجودة وكيفيّة تأمينها، كي يتحقّق النهوض في الوضع الطبّي والصحّي والإستشفائي والدوائي في العراق.

وكان جبق قد استهلّ زيارته العراق بالوصول إلى محافظة النجف، حيث كان في استقباله مساء أمس المحافظ لؤي الياسري، الّذي أبدى اهتمام العراق بالتوقيع على اتفاقات مشتركة، خصوصًا في مجال السياحة الطبية. ولفت إلى أنّ "العراق مهتمّ بإرسال أبنائه الّذين يحتاجون للعلاج في الخارج إلى لبنان، للثقة العالية بالكوادر الطبيّة اللبنانيّة".

بدوره، شدّد جبق على "العمل على حماية المريض العراقي في خلال علاجه في لبنان"، مؤكّدًا "إيلاء محافظة النجف اهتمامًا خاصًّا من خلال تأمين فرق وكوادر طبيّة لمعالجة العراقيين الّذين يحتاجون لذلك". وأعرب عن أمله بـ"انعكاس هذا التعاون بشكل إيجابي على الشعبين اللبناني والعراقي".