هاجمت صحيفة "عكاظ" ​السعودية​" النائب السابق ​خالد الضاهر​، مشيرة إلى أنه "في موقف ذميم يعكس مدى انحطاط أخلاقيات بعض المحسوبين على ال​سياسة​، أماط النائب اللبناني السابق في ​تيار المستقبل​"، اللثام عن وجهه القبيح وحربائيته المعهودة عنه، بتوجيه مزاعم كاذبة وفبركات متواصلة في الآونة الأخيرة ضد السعودية واتهامها بالتقصير تجاه لبنان، متناسيا عن عمد ما قدمته إلى لبنان وشعبها الكريم من إسهامات ومساعدات وهبات مادية بمليارات الدولارات لدعم اقتصادها وأمنها واستقرارها على مدى العقود الماضية".

وفي حين وصفت الضاهر بالنائب "الإخواني"، أشارت إلى أنه "كشف حقيقته بعد سنوات من الرياء والنفاق أشاد خلالها بمواقف السعودية وسياساتها الداعمة للبنان وأمنه واستقراره، وكان إلى عهد قريب أحد المدافعين عن سياساتها الإيجابية تجاه لبنان ودعمها المتواصل له حتى اليوم"، معتبرة أن "انتقادات الضاهر ضد المملكة والانقلاب على مواقفه السابقة ليست سوى من المسرحيات الهابطة، فتلك القباحة ليست غريبة على من ينتمي إلى جماعة الإخوان أو المشترين من تنظيم "الحمدين"، ولا على مسيرته السياسية التي عرفت التلون والمواقف المتقلبة التي تثبت قطعا أنه ليس سوى مرتزق يمارس التسول السياسي، وبالمال وحده تشترى مواقفه ومبادئه، على شاكلة "هواتف العملة" بنهج سياسة الدفع مقابل الولاء، أو ممارسة الابتزاز السياسي وتوجيه الإساءات".

ولفتت إلى أن "الدافع المخزي وراء انتقادات الضاهر الأخيرة للسعودية، أنه كان معتادا ً على الطلب سنويا من سفارة المملكة في لبنان "تأشيرات مجاملة" مجانية للحج بحجة تقديمها للأصدقاء والمعارف الراغبين في أداء فريضة الحج، ولكن تكشف لدى المسؤولين في السفارة السعودية في بيروت أن الضاهر يقوم بالمتاجرة بتلك التأشيرات وبيعها على المواطنين اللبنانيين بدلا من منحها لهم، ولذلك رفضت السفارة السعودية تقديم أي تأشيرات مجاملة له، وهو ما دفعه للتوجه مباشرة للظهور على الفضائيات وانتقاد سياسات المملكة وتوجيه الإساءات لها".

واعتبرت أن "تاريخ هذا المتلون ما هو إلا نموذج صارخ للنفاق السياسي، إذ بدأ مشواره السياسي كإخواني بالانضمام في سن مبكرة إلى عضوية "الجماعة الإسلامية" عام 1975 ،ثم انتقل إلى السلفية بشقيها السياسي والجهادي، ولاحقا خلع عباءة التطرف ظاهريا بالانضمام إلى "تيار المستقبل" ليؤدي دورا جديدا كنائب برلماني، ثم ما لبث أن انقلب على موقف رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في تضامنه مع الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب والتطرف في عرسال، ليتحول إلى أحد أعمدة شرارة الفتنة بعد أن استماله نظام الأسد لتبني مواقف مناهضة ضد حملات الجيش اللبناني على الإرهاب في عرسال، وهاجم قيادة كتلة "المستقبل" التي كان عضوا فيها واتهمها بدعم ما رآه حينها بأنه استهداف لعلماء السنة والناشطين في نصرة الشعب السوري".