لفت عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​نقولا صحناوي​، في حديث إذاعي، إلى أن "الحل لا يجب أن يكون على حساب هيبة الدولة وتحقيق العدالة والأعمال التي تخرج عن القانون يجب أن تعاقب"، مشيرًا إلى أن "من اللحظة الأولى، الشائعات التي قالت إن ​التيار الوطني الحر​ عطّل إجتماعات ​مجلس الوزراء​ نفاها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أمس"، مشددًا على أنه "لا يمكن أن نخسر أسابيع بسبب الاستحقاقات الموجودة في البلد. على مجلس الوزراء أن يجتمع لان البلد لا يستطيع البقاء من دون إدارة ولأن ​الوضع الاقتصادي​ لا يحتمل".

واعتبر صحناوي "أننا كلنا أولياء الدم لأننا أبناء وطن واحد والبلد يجب أن يكون مفتوحًا للجميع كما أنه لا يجوز استعمال لغة السلاح في الداخل"، موضحًا أن "في موضوع ​المجلس العدلي​، ​الحزب الاشتراكي​ كان يطالب بإحالة جرائم أقل خطرًا الى المجلس العدلي، بالتالي يجب وضع معيار محدد لذلك".

وأعلن أن "يدنا ممدودة مهما اشتدت الظروف مع "الاشتراكي"، فهو حزب أساسي يمثل شريحة كبيرة من الناس. والاختلاف السياسي لا يمنع من قلب الصفحة أحيانًا وفتح صفحة جديدة. يدنا ممدودة لأن أكبر خطأ هو أن نعزل فريقًا ما في البلد لأن العزلة هي التي أدّت الى الحروب والنزاعات. يجب أن يكون الحوار مفتوحًا أمام الجميع وسنتعاون مع الجميع في حادثة الجبل ولا يجوز استهداف اي مكون في البلد".

وعن العقوبات التي فرضتها ​أميركا​ على نائبين من حزب الله في ​البرلمان اللبناني​، جزم صحناوي أن "سقفنا هو سقف ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​. ولا يمكن أن نترك الفريق الموجود معنا في البلد. فتجزيء الفرق السياسية في لبنان أمر خطير ويجب أن نبقى ملتفين حول بعضنا البعض".

وبيّن أن "العلاقة بين رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ووزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ تتحسن يوم بعد يوم وهذا الأمر يحسن البلد، كما أتمنى أن يقوم الأفرقاء السياسيون بالأمر نفسه"، مضيفًا أن "علاقة "التيار الوطني الحر" مع "المردة" جيدة وما يجمعنا هو أكثر من الذي يفرقنا، فالبلد هو الذي يجمعنا. والاستحقاق الرئاسي استحقاق ديمقراطي".

وأكّد صحناوي أن "ورقة معراب لم تنته والتشنج بين "التيار" و"القوات" خفّ"، لافتًا إلى أن "التباين حاصل في وجهات النظر، ولكن هناك تقارب في كثير من الأمور".