غالبا ما ينظر ​الانسان​ الى نتيجة الاعمال التي قام بها ويقيّمها وفق هواه، فيشعر انه مظلوم اذا ما عوقب لذنب اقترفه، ويتبجّح بما حقّقه من نجاح ويسرد انجازاته الطويلة على هذا الدرب.

لا يشبه شربل هؤلاء، لانه دخل الى مملكة ​المسيح​، باكرا والتي هي ليست من هذا ​العالم​.

لم يشعر بالغضب والحقد على عقوبة تعرّض لها حتى ولو لم يستحقّها، ولم يتكبّر على غيره حين ميّزه الله عن سواه بسبب المحبّة التي اظهرها وعمل بها.

اللافت ان الكثيرين ينظرون اليوم الى شربل من منظار قداسته، ويتناسون انها كانت ثمرة طاعته لله وصلواته وعمله بهديه، وهي امور كانت تدخل الفرح الى قلب القديس فيما نعتبرها نحن بمثابة "تضحيات وآلام". تخلّى شربل عن كل ما يبعده عن الله دون الم او ندم، وسار مسيرة القداسة بفائض من الحب والقناعة والايمان.

هذه هي المسيرة التي يدعونا اليها شربل، فهل يمكننا الانخراط بها؟.