أكّد الناطق باسم ​القيادة​ العامة للجيش الوطني الليبي ​اللواء​ أحمد المسماري أن "معركة غريان لم تؤثر في مجريات المعارك بمحيط ​طرابلس​"، مشيرًا إلى أن "هناك ثلاثة قواطع قتالية تتكون من سبعة محاور رئيسية تعمل بالكامل".

ولفت المسماري إلى أن "بحسب عقيدتنا العسكرية لا يمكننا أن نقول بأننا خسرنا هذه المدينة أو ذاك الموقع. هدف الجيش ليس غريان تحديدا بل الوصول للعاصمة طرابلس"، موضحًا أن "عهد أمان أعطاه الجيش لبعض المسلحين من الميليشيات بناء على تعهدات من أعيان ومشائخ المدينة، كان من أسباب ما حدث، حيث هاجم هؤلاء الجيش من الخلف".

ورفض المسماري تسمية ما حدث في غريان، بأنه انتصار للجانب الآخر، مشيرًا إلى أن "​الجيش الوطني​ استطاع امتصاص آثار الصدمة بصد أكبر هجومين للجماعات المسلحة"، كاشفًا عن أن "قواته الآن بصدد تحرير المدينة مجددا، بعد إعلانها منطقة عمليات عسكرية".

وعن التدخلات التركية في ​ليبيا​، رأى المسماري، أن "​تركيا​ تدعم الميليشيات في ساحات القتال، وإن المعركة أصبحت مفتوحة"، مضيفًا أن "للجيش الليبي أدواته في مواجهة تركيا".

ونفى ما أعلنته أنقرة حول اعتقال القوات الليبية لـ6 أتراك، قائلًا: ”هذا الخبر غير صحيح، وليس من اختصاص الجيش القبض على الوافدين أو غيرهم، هناك أجهزة مختصة بذلك.. هناك شخصان من الجنسية التركية تم استدعاؤهما من قبل ​الأجهزة الأمنية​ في أجدابيا، وبعد ملء استمارات تعارف، وبعد ضمان مكان وجودهما وعملهما تم إطلاق سراحهما".