رأى نائب رئيس ​مجلس النواب​ ​إيلي الفرزلي​ أن "الموقف ال​لبنان​ي الرسمي من ​العقوبات الأميركية​ كان رصينا ومحترما، و​الدولة اللبنانية​ غير معنية به بمعنى تلقفه، أي أنه إعتداء على السيادة اللبنانية والتعاطي معه هو كما تم التعاطي مع كل القرارات المشابهة، أي إدانة هذا القرار واعتبراه غير سوي"، مشيرا الى أن "الدولة اللبنانية تفكر برصانة بهذا السياق، وما أعلن يحمل في طياته إدانة كاملة خصوصا مع ما عبر عنه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ بصورة واضحة. وهذه العقوبات معنوية أكثر مما لها نتيجة فعلية".

وعلق الفرزلي في حديث تلفزيوني على حادثة ​قبرشمون​، مشددا على أنه "يجب إيجاد حل لها سياسا وأمنيا وقضائيا"، لافتا الى أنه "بغض النظر عن ظروفها بكل أبعادها على ​القضاء​ أن يكون له دور مركزي، ففي كل حادثة هناك فاعل ومتدخل ومشترك وعلى القضاء أن يأخذ دوره المركزي والأساسي"، مؤكدا أن "عقدة ​المجلس العدلي​ سيتم إيجاد صيغة لها، وسنصل الى خواتيم الأمور وسيتم الاتفاق، فالمدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ يقوم بدوره مكلفا من كافة الافرقاء وبري له دور مركزي ورئيسي في الدفع باتجاه ايجاد الحلول المطلوبة".

وعن ملف ​الموازنة​، اعتبر الفرزلي أن "وزراة المالية قامت بجهد جبار لوضع شرط تقديم قطع حساب لكل السنوات التي مرت على مدى عقد ونصف، ونظمت هذه القطوعات التي يجب أن تنظم ليتم الادلاء بها بمشاريع قوانين، وسلمته ل​ديوان المحاسبة​ في ايار لماضي و​الديوان​ يقول انه لا يستطيع الانتهاء من دراسة عشرين سنة من أرقام وحسابات تتعلق بقطع حساب خلال شهر أو شهرين"، مبينا أن "قطع الحساب المطلوب لاقرار موازنة 2019، هو عام 2017".

ولفت الى "أننا بصدد اعادة تقويم الإعوجاج الذي طرأ"، كاشفا أنه مع "التصديق على موازنة 2019، بغض النظر عن قطع الحساب ولا يجوز خلق أي إشكال، فعمل ​لجنة المال والموازنة​ عمل جبار".

من جهة أخرى، أشار الفرزلي الى أن "الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​، "بعد أن شرح في مقابلته التلفزيونية الواقع العسكري والرد على كافة المواضيع ورسم الخارطة على طولها وعرضها قال، "لو تجرأت ​إسرائيل​ وهاجمت لبنان"، فكانت ردة فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ وأخذ كلام السيد نصرالله على محمل الجد، فرد قائلا:"لو تجرأ نصرالله"، مشيرا الى أن "خطاب نصرالله مبني على فلسفة الدفاع عن النفس وخلق المعادلات الردعية".

ورأى أن "الجملة المركزية بكلام السيد نصرالله، والتي أخذها الإسرائيليون بعين الإعتبار هي عندما تحدث عن سلاح الجو وقال الإستباحة لسمائنا بظل تقصير الدولة، يجب أن نفكر بكيفية كسر هذه الإستباحة"، معتبرا أن "السيد بهذا الكلام هيأ الظروف لكسر الإستباحة، كما أنه أعطى السبب الموجب وهو تقصير الدولة، هذه رسالة عميقة وجهها السيد لإسرائيل".

وأوضح أن "تهديد إسرائيل قائم والإستهدافات واضحة في المنطقة وللمقاومة، أما نصرالله فهو خلق ظرف معادلة ردعية، وجعل الوضع مستقرا على الحدود منذ عام 2006"، مؤكدا أن "إسرائيل تخاف من أن تفقد دورها كمقدم خدمات للمصالح الإستراتيجية الغربية أو أن تتحول الى عبء على ​أميركا​، وفي الوقت نفسه فإن العامل الصهيوني في صناعة القرار الأميركي هو على أعلى الدرجات، ولكن لن نصل الى حرب إقليمية".