أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ال​لبنان​ية أن "انتصار ​المقاومة​ على العدوان الصهيوني في ​حرب تموز​ عام 2006 شكل انتصاراً تاريخياً واستراتيجياً، ونقطة تحول نوعية غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، حيث أحبطت المقاومة الباسلة أهداف العدوان بعدما حاول جيش العدو احتلال جزء من الأرض اللبنانية، مدعوماً من الدول الغربية وغالبية الأنظمة العربية، ولكنه فشل في تحقيق أهدافه بفِعل التضحيات الكبيرة للمقاومين الأبطال وصمود جيشنا وشعبنا".

وأشاد بـ"المواقف الهامة التي أعلنها الامين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ في خلال مقابلته الأخيرة، لاسيما لناحية تعزيز معادلات الردع التي حققتها المقاومة في مواجهة العدوانية الصهيونية واطماع الكيان المحتل في ثروات لبنان من نفط وغاز ومياه"، مشيراً إلى "الفقرات المتعلقة بخارطة ثقل التواجد الصهيوني السكاني والاقتصادي والحكومي والعسكري والتقني والنووي داخل الكيان المحتل، وقدرة ​صواريخ​ المقاومة بكل أنواعها على تدمير هذه الأهداف في اي حرب يمكن أن يشنها العدو على لبنان".

ولفت إلى "تركيز السيد نصرالله على تنامي قدرات المقاومة كماً ونوعاً، وامتلاكها قدرات هجومية في البر والجو إلى جانب العديد من المفاجآت التي تخبئها المقاومة للمنازلة الكبرى، ما يشكل تحولاً هاماً في قدرات المقاومة ويكرس توازناً جديداً، ستكون له آثاره وتداعياته الإيجابية على معركة تحرير ​فلسطين المحتلة​ ولجم العدوانية الصهيونية، وتوفير المزيد من الحماية للبنان والحفاظ على ثرواته من الأطماع الصهيونية".

ودان اللقاء "​العقوبات الأميركية​ ​الجديدة​ والقديمة على حزب الله والتي طالت أخيرا النائبين في ​البرلمان اللبناني​ ​محمد رعد​ و​أمين شري​"، مؤكداً أن "هذه العقوبات إنما تشكل اعتداءً سافراً على لبنان، دولةً وبرلماناً وشعباً، و تنتهك السيادة اللبنانية".

وراى أن "التصدي لهذه العقوبات مسألة مرتبطة بالدفاع عن سيادة لبنان، خصوصاً وأن فخامة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ تحدث عن أن لبنان واقع تحت استعمار مالي أميركي، الأمر الذي يشكل تحدياً يوجب على ​الدولة اللبنانية​ استعادة سيادتها واستقلالها، لان ​الإستقلال​ المالي هو الضمانة للإستقلال السياسي والسيادة الوطنية، ولهذا فهي مطالبة برفض الإلتزام او التعايش مع هذه العقوبات والعمل على تحرير لبنان من الوصاية الأميركية بكل أشكالها".