أكد راعي ابرشية صيدا و​دير القمر​ للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران ايلي حداد​ "أننا ندعو المسؤولين السياسيين الى الاسراع في ايجاد حلول تريح الوطن، فالبلاد مصابة كما تعلمون بأزمة لا بل بأزمات اولها اللاقانون واللااخلاق. لا تقولوا ان ​لبنان​ بألف خير، ​المؤسسة العسكرية​ والأمنية هي نعم بألف خير ولولاها لطار الوطن. فيا ايها السياسيون لا تتأخروا في الخلود الى دولة القانون لان مصالح عائلاتكم وعائلات كل اللبنانيين مهددة اقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا، فمن لا يسارع الى القانون يكون مرهونا الى مصالح خاصة فئوية او مذهبية تضر بالمصلحة العامة وهذا هو الأمر غير الأخلاقي"، مشيراً الى "أننا نريد خدمات متكاملة، نريد بيئة نظيفة، طرقات معبدة، مكبات للنفايات مدروسة، مدارس مدعومة وذات مستوى تربوي وعلمي رفيع. نريد ضمان ​الشيخوخة​ الصحي والاجتماعي وما اكثر ما اكثر ما نريد منك ايتها ​الدولة​".

وخلال ترؤسه قداس احتفالي لراحة أنفس شهداء ​الجيش اللبناني​، اقامته مطرانية صيدا بالتعاون مع بلدية عين المير في ختام مهرجانات صيف البلدة لهذا العام، أوضح المطران الحداد أنه "في كل مرة نحتفل بالقداس الإلهي على نية ​شهداء الجيش اللبناني​ نتذكر مسيرات مقدسة بدأت بخدمة فعلية ومناقبية ممتازة مخلصة ولكن نهاية مؤلمة انما ممجدة، وبين كافة المراحل وقفة عز وافتخار وصلاة. نقف بهذا الموقع بالذات - مجمع القديس نيقولاوس- لنقول ان لبنان لا يصلح من دون عائلاته ولا استمرارية للجيش والأمن من دون أولاد عائلاتنا. فلنهتم اهتماما مباشرا بعائلاتنا لتعطينا اجيالا بطلة تكمل المسيرة لان الجيش انما هو امتداد لعوائلنا في العدد والنوعية".

وأشار الى "أنني أتساءل لماذا لا نشجع ابناءنا على الانخراط في الجيش اللبناني؟ انه من باب التقصير عدم اتباع التربية الوطنية في أوج اصولها الا وهو الانخراط بخدمة العلم. إننا بعدم القيام بواجبنا هذا، نعرض البلاد ووجودنا للخطر وإذا ما كانت هناك فئة من اللبنانيين دون سواها تنخرط بالجيش، فالمديح كل المديح لهم. أما الذين يتحفظون على هذه الخدمة المقدسة وبخاصة المسيحيين، فإني أشعر معهم بالتقصير لا بل احيانا بالخجل".

وأشار الى "اننا نصلي اليوم من اجل راحة أنفس شهدائنا. ​الصلاة​ من اجل الشهداء امر يكمل واقع الاستشهاد، هذه الواقعة الذبيحة على مذبح الوطن فيها فداء لنا ولهذا الوطن لو لم يموتوا لما بقينا لا بل متنا. ما أصعبها حقيقة، الشهيد ينادي في اعماق ضمائرنا لا تساوموا على لبنان الذي استشهدنا من اجله، لا تفرطوا بدمائنا ولا تتأخروا في ممارسة ال​سياسة​ النظيفة التي تؤثر مصلحة الوطن على مصالح الطائفة والحزب والفئة. نعم ننظر الى الجندي بعين الكبر والعنفوان والتقدير، هذا الجندي اليوم المدافع عن ارض وحدود لبنان قد يموت في سبيلي وسبيلك، فلنسرع الى تكريم جنودنا قبل فوات الأوان".

ولفت المطران حداد الى "أننا نوجه من هنا من بلدة عين المير، تحية للجيش اللبناني قيادة وافرادا وللقوى الأمنية في الوطن، واضعين كل امكانياتنا ومحبتنا في تصرف هذه المؤسسة الحامية لأرضنا ولكراماتنا".