اشار النائب ​فريد الخازن​ إلى ان "​الشعب اللبناني​ توسم خيرا من الموازنة وانتظر اصلاحها، فالاقوياء تعهدوا بالوعود فتعاهدوا على ​المحاصصة​، والتزموا بالديمقراطية ومارسوا التسويات وبتنا نترحم على ايام "الترويكات"، متسائلا: "هل هناك من يضرب على الطاولة ويقول اوقفوا التلاعب ب​الدستور​ وتعليق الاستحقاقات والتجاوزات الدستورية؟"، معتبرا ان "هذه هي حال اللبنانيين الذين استبشروا خيرا مع النظام المستجد فاتاهم علقمه".

وفي كلمة له خلال جلسة ​مجلس النواب​ المسائية، اعتبر الخازن أن "الاقوياء ادخلونا في ​الفراغ الرئاسي​ عامين ونصف وفي الفراغ الحكومي اشهرا ورغم كل ذلك صمد الشعب اللبناني وأتته النتيجة معاكسة لكل الآمال، فبدل ان يطوروا حكم الاقليات الديمقراطية ذهبوا الى احتكار السلطة ويحدث كل ذلك وسط اثراء غير طبيعي"، مضيفا:"يختلفون والى جانب البعض منهم رجال اعمال كبار لهم مكانة ورأيهم سديد في ادارة ​الدولة​ وبلورة التفاهمات وقد دخلنا مرحلة الجشع والتفتيش عن الكراسي، فالدولة في خدمة حزب وقائد وزعيم ولا شيء في خدمة الوطن".

ورأى الخازن أن "الحريات العامة غير مسبوقة فنشهد "جرجرة" الصحافيين واصحاب الراي الى التحقيق والمطلوب تطبيل لحكم الاقوياء، وقد اظهرت التحقيقات القضائية انه كان هناك ظلم في الرعية في استجواب بعض ​القضاة​ ونحن نطالب بآلية للتعيينات القضائية"، مشيرا الى انه "في ​البيئة​ هناك بحر من ​النفايات​ ونفايات في البحر ومحارق في الافق يتم الترويج لها بحجة انها موجودة في العديد من بلاد العالم ولكن هي موجودة بعيدا عن المنازل والمستشفيات"، مضيفا:"هذه موازنة إنكماش وركود وهدر وفساد وسأمتنع عن التصويت لها".