نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر سياسيّة في ​تل أبيب​، إشارتها إلى أنّ "​الحكومة الإسرائيلية​ توجّهت مرّات عدّة في الشهور الأخيرة إلى السلطات الروسية، تطالبها بالعمل على إخلاء منطقة ​الجولان​ السوري من نشطاء "​حزب الله​".

ولفتت المصادر إلى أنّ "حزب الله" أقام خلايا مسلّحة في الجهة الشرقية من الجولان تعمل لتحقيق هدفين: أوّلهما السيطرة العسكرية على السوريين ومساندة ​النظام السوري​ ضدّ المعارضة، والثاني تنظيم عمليّات مسلّحة ضدّ إسرائيل، التي تسيطر على الجزء الغربي من الجولان منذ احتلالها سنة 1967".

وأكّدت أنّ "المسؤولين الإسرائيليين توجّهوا مرّات عدّة إلى الروس بطلب التدخل لإخلاء عناصر "حزب الله"، أكان ذلك من خلال محادثات رئيس وزرائها ​بنيامين نتانياهو​ مع الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، أو من خلال لقاءات التنسيق الّتي تتمّ على أعلى المستويات بين الجيشين الإسرائيلي والروسي، وحتّى في اللقاء الثلاثي الّذي عُقد في ​القدس​ لرؤساء ​مجلس الأمن​ القومي في كلّ من ​روسيا​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ وإسرائيل".

وبيّنت أنّ "في كلّ مرّة، كان يلاحظ اختفاء رجال "حزب الله" لبضعة أيام، من ثمّ يعودون لنشاطهم بعد حين. وكان هؤلاء المسؤولون يؤكّدون أنّهم يريدون التخفيف من غاراتهم والتعاون لتثبيت نظام الرئيس السوري ​بشار الأسد​ في دمشق، لكن الوجود الإيراني المباشر ووجود ميليشياته المسلحة يشكل عقبة على الطريق".