أوضح أحد المحيطين برئيس "تيار المردة" ​سليمان فرنجية​، في تصريح إلى صحيفة "الجمهورية"، أنّ "فرنجية لم يغيّر شيئًا في خياراته الأساسيّة منذ بدأ يخوض العمل السياسي والوطني، وحتّى الآن".

وأكّدت شخصيّة قريبة منه، أنّ "فرنجية رفض العداوات المجانية والمعارك العبثية، فهو ليس من هواة الانتحار السياسي ولا من أصحاب البطولات الوهميّة"، لافتةً إلى أنّ "خياره في هذه اللحظة السياسيّة استيعاب الآخر والانفتاح عليه، تحت سقف الخط الّذي ينتمي إليه والتحالفات الّتي يرتبط بها، إنطلاقًا من تحسّسه بالمسؤوليّة حيال ما يواجهه ​لبنان​ من تحديات داهمة".

من جهتهم، ركّز "مرديّون" على أنّ "حكمة فرنجية هي الّتي تقف خلف مبادراته الأخيرة، وليس أي اعتبار آخر"، مبيّنين أنّ "الطموح الرئاسي مشروع، أمّا أن تعيش هاجس الرئاسة فأمر غير مقبول، وفرنجية لا يحرّكه أو يتحكّم به هذا الهاجس، ولاسيما أنّه يعرف جيّدًا أنّ الظرف المحلي والاقليمي والدولي في لحظة الاستحقاق سيكون هو الناخب الأكبر الّذي يحدّد الكفّة الراجحة لِمَن".

ونوّه إلى أنّ "المقارنة بين فرنجية ورئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ لا تزعجهم"، مشدّدين على "أنّهم لا يسعون إلى التحريض على إجرائها. سلوك فرنجية يقدّمه شخصيّة حكيمة ومنفتحة ومحاورة وقادرة على التواصل مع الجميع، خلافًا للتوجّه الصدامي الذي يسلكه النموذج الآخر". وأشاروا إلى أنّ "نجاح فرنجية في التمدّد عبر وجدان اللبنانيين هو أهم من فتح المكاتب الحزبية في المناطق، كما يفعل باسيل".

ورأى المحيطون بفرنجية، بالنسبة إلى ما حظي به سابقًا، أنّ "المسلمين دعموا فكرة الرئيس القوي وعلى رأسهم "​حزب الله​"، ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ يحكم بقوة»، لافتين إلى أنّ "من يصرّ على رفع هذا الشعار يتصرّف كمَن يذهب للإتيان بالطعام الى عائلته الجائعة، بينما أفراد العائلة هم في الوقت نفسه مكبّلون على الحائط ويعانون سوء المعاملة، وليس بمقدورهم أصلًا أن يأكلوا".