كثيرة هي المعلومات التي تنشر بشكل يومي عبر الإعلام عن الفظاعات التي ترتكب بحق الإيغور في ​الصين​. ملاحقاتهم واجبارهم على أكل لحم الخنزير ومنعهم من الصلاة بالاضافة الى سلسلة اجراءات قمعية كلها تمارس بحق هؤلاء الايغور.

رحلة اليوتيوبر جو حطاب الى شينجيانغ كانت كفيلة بتوثيق معاناة الإيغور وممارسات السلطات الصينية. بدأت الرحلة من كوالالمبور إلى مدينة شينزن، بعدها إلى مدينة أورومتشي حيث الأعداد الغفيرة من الشرطة، فضلا عن نقاط التفتيش والمراقبة عبر الكاميرات.

في هذه المنطقة وتحديدا في شينجيانغ كل شيئ مختلف رغم انتشار الأعلام الصينية، فأغلب الناس هنا هم من الإيغور، هنا ممنوع القول "السلام عليكم"، هنا الجوامع خالية من المصلين والآذان ممنوع، من يصلي أو يصوم يختفي. السلطات الصينية تفرض قيوداً صارمة جدا في هذه المنطقة، فمثلا يمنع على السياح تصوير المساجد

ومن إقليم شينجيانغ أكد حطاب وجود معسكرات الاعتقال بحق الإيغور حيث يتخطى العدد المليون شخص. بعدها توجه جو حطاب الى كاشغر حيث جال في الاسواق ودخل الى مسجد للزيارة فقط لكون الصلاة ممنوعة. واختتم حطاب جولته بالوصول الى الحدود بين الصين و​باكستان

فيديو حطاب لخص “أن القمع الذي تتعرض له أقلية الإيغور في إقليم شينجيانغ غرب الصين، حيث نصف السكان من المسلمين، قد يشكل عقبة بوجه مشروع بكين الضخم "طرق الحرير الجديدة" والذي تسعى لإقناع ​العالم​ بأهميته الاقتصادية المحلية لدول المنطقة وأيضا الدولية.

وتعتبر شينجيانغ التي يعني اسمها في الصين "الحدود الجديدة"، البوابة الطبيعية لطرق الحرير، ذلك المشروع الضخم القاضي بإقامة بنى تحتية تربط الصين بأسواقها التقليدية في آسيا و​أوروبا​ وأفريقيا، لا بل أبعد من ذلك.