أوضح النائب السابق ​بطرس حرب​، في موضوع تشكيل "مجلس حكماء" يأخذ على عاتقه وضع حد لاستمرار تجاوز ​الدستور​، أنّ "هناك أفكارًا متعدّدة، لكن من السابق لأوانه الإعلان عنها قبل تجميع من لهم دور سياسي وخبرة وعلم في ال​سياسة​"، لافتًا إلى أنّ "​اتفاق الطائف​" انتهى منذ زمن، وليس لدينا إلّا الأسف على الحال الّتي وصل إليها ​لبنان​، والعمل لمنع انهيار ما تبقّى من البلد".

ولفت في حديث صحافي، إلى أنّ "انهيار "الطائف" بدأ مع اجتياح الرئيس العراقي الراحل ​صدام حسين​ ​الكويت​، وتسليم لبنان إلى ​سوريا​. وبعد خروج ​الجيش السوري​ من لبنان، أطاحت أكثر من جهة بمشروع قيام الدولة وفق "اتفاق الطائف"، وصولًا إلى الواقع الحالي الّذي يشكّل خطرًا على كلّ شيء في لبنان من مؤسسات وإدارات ودستور"، مركّزًا على أنّ "الأهم أنّه يهدّد لقمة عيش المواطن ومستقبل اللبنانيين".

ووافق حرب على أنّ "أحد أسباب انهيار "الطائف" هو بقاء فريق سياسي مسلّح خارج إطار الدولة، يستعمل فائض القوّة لديه لفرض رأيه السياسي، مقابل قوى سياسيّة لا دور فاعلًا لها خارج إطار التسويات عبر التفاهم مع هذا الفريق"، مبيّنًا أنّ "ما يريده "​حزب الله​" يمرّ وما لا يريده لا يمرّ. فهو منع العمل الديمقراطي وألغى المحاسبة والمساءلة وفرض حكومات تجمع الأضداد في السياسة، ولم يعد هناك موالاة ومعارضة، وأكثريّة تَحكم وأقليّة تُحاسب، ما أدّى إلى إلغاء المعارضة الفعّالة بمواجهة الممارسة الّتي تتجاوز "الطائف" تنفيذًا لسياسة المحور الإقليمي". ونوّه إلى أنّ "لهذه الغاية، أقصيت قوى "​14 آذار​" الفعليّة الّتي حافظت على مبادئها".