أبدى مصدر قيادي في "​التيار الوطني الحر​" في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، استغرابه امتناع "​حزب القوات اللبنانية​" عن التصويت للموازنة، سائلًا: "كيف يمكن لفريق شارك في إعداد المشروع من ألفه إلى يائه، أنّ يقرر يوم الاستحقاق التنصّل من التزاماته، والعمل على "رجم" ​الموازنة​ وبنودها والانتهاء بعدم التصويب عليها؟".

وعبّر بغضب عن "تصرّفات القوات"، فيصفهم بـ"قنّاصي الفرص، هدفهم الاستفادة من جنّة السلطة، ومن شعبيّة المعارضة في آن واحدة"، مركّزًا على أنّ "بهذه النفسيّة والروحيّة والعقليّة يمارسون ال​سياسة​، ولنا معهم تجربة مريرة في "اتفاق معراب"، حيث تعهّدوا بدعم العهد من رئيس الجمهورية إلى الوقوف جنبًا إلى جنب في الحكومة؛ ولكن كلام الليل يمحوه النهار".

وشدّد المصدر على أنّ "القوات" بدأت ومنذ اللحظة الأولى "بالحرتقة" على وزراء "التيار الوطني" ومشاريعهم، فاتهمونا ب​الفساد​ وعرقلوا ​خطة الكهرباء​ وأخذوا ما طاب لهم في ​التعيينات​، وفي نهاية المطاف انتقدوا ​المحاصصة​"، مذكّرًا بـ"أزمة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ مع ​السعودية​، حيث سارعت "القوات" إلى "قصف جبهة" الحكومة حتّى لا نقول تآمروا لإسقاطها واطاحة الحريري".

وعدّد مواقف "القوات" المعارضة، بدءًا من "الموازنة وخطة الكهرباء وعودة ​النازحين السوريين​ و​السدود​، والانفتاح، والإصلاحات، وصولًا إلى ​الغاز​ والمنطقة الحرة ورفع الحصانة عن الفاسدين ورفع ​السرية المصرفية​ عن السياسيين والموظفين، واستعادة الأموال المنهوبة...". ورأى أنّ "القوات" فالج لا تعالج، ازدواجية في المواقف، ضحكة في وجهك وخنجر في ظهرك. إنّ السياسة أخلاق قبل أي شيء آخر. فأين هم من الأخلاق؟".