أسف النائب العميد ​أنطوان بانو​ لعدم حضور جلسات إقرار مشروع موازنة 2019 بسبب مكوثه في المستشفى طيلة هذا الأسبوع لدواعي صحية.

وفي بيان له لفت بانو إلى "أنني أتابع عن كثب المداولات والمداخلات الجارية بشأن الموازنة التي أردناها إنقاذية وإصلاحية إلا أنها للأسف لا تلبّي طموحاتنا لأنها تفتقر إلى رؤية اقتصادية، فهذه الموازنة لم ترقَ إلى المفهوم الحديث للموازنة العامة التي تطوّرت من مجرد بيانات مالية وحسابات أو مجرد أرقام جامدة إلى تجسيد لخطة مالية ورؤية اقتصادية تقدمها الحكومة إلى ​مجلس النواب​ وتلتزم تطبيقها".

وثمن "الجهود الحثيثة التي بذلتها ​لجنة المال والموازنة​ برئاسة النائب ​ابراهيم كنعان​، التي انكبّت بكل مسؤولية على دراسة كافة البنود بكل تفاصيلها بنداً بنداً وأنجزت في غضون 31 جلسة عقدتها بين 3 حزيران و9 تموز درسَ موادِ مشروعِ القانونِ بكامِلِها، واتخَذَتْ بشأنِها القراراتِ المناسبةْ"، معتبرا ان "لجنة المال والموازنة برئيسها وأعضائها برهنت على أهمية رقابة السلطة التشريعية التي هي حقّ مقدّس في ظلّ نظامنا الديمقراطي".

وأكد بانو ان "العمل الدؤوب الذي قامت به اللجنة يؤسّس لاستعادة الثقة جدياً في لبنان، فالرقابة البرلمانية أفضت الى تخفيضات في النفقات والاعتمادات التي تخصّ صناديق وهيئات ومؤسسات عامّة، وهذا إنجاز يُشهد له"، لافتا الى ان "مشروع موازنة عام 2019 بنسخته المعدّلة تضمّن بعض التعديلات الإيجابيةالتي يمكن البناء عليها، ولكنه لم يقارب مشكلات مصيرية ملحة كان يتوجّب معالجتها"، متمنيا "لو أنّ الموازنة ركّزت على كيفية تحقيق إصلاحات حقيقية جذرية لتحريك عجلة الاقتصاد وتخفيض ​العجز المالي​ عبر إقفال مزاريب الهدر والفساد في قطاع الاتصالات وفي المرافق العامة الحيوية التي منحت لنفسها امتيازات خاصة ك​مرفأ بيروت​ و​مطار بيروت​، والريجي، و​مجلس الجنوب​، وعبر ضبط عجز الميزان التجاري، والتهريب الجمركي والتهرّب الضريبي، والتخمين العقاري الذي يُعتبر أحد أبواب التهرّب الضريبي الكبرى لأنه يخضع لاستنسابيّة الدوائر، وعبر إقفال باب كل المؤسسات والإدارات غير المُنتجة والمؤسسات الوهمية في بعض الوزارات".

وسأل :"هل تكون الموازنة إصلاحيةً بفرض إجراءات تقشّفية ولو مخفّضةبحقّ ​المؤسسة العسكرية​ ومتقاعديها؟ وهل الجيش مسؤول عن مديونية لبنانلكي يتحمّل هذا الوزر الاقتصادي ويقدّم تنازلات؟ وهل هذه مكافأة العسكري الذي دحرَ الإرهاب وبنى الوطن بسواعده وأرسى الاستقرار؟"، مشددا على ان "جيشَنا هو مدرسةُ الوحدة الوطنية وحجرُ الزاوية لإعادة بناء ​لبنان القوي​، فلماذا لقمةُ عيشه مغمّسة بالدم دائماً، في السلم كما في الحرب؟".