لفت النائب ​ميشال معوض​، في مؤتمر صحافي من ​مجلس النواب​، الى "أنني نائب في تكتل سياسي، لكن في الوقت نفسه أنا رئيس حركة سياسية لديها رأيها واستقلاليتها وهذا الموضوع مؤكد على أسس التفاهم بين بقية القوى السياسية في التكتل وواضح في مساري السياسي"، مشيرا الى أن "الأهم من ذلك أنني نائب ألعب دوري التشريعي والرقابي والإصلاحي انطلاقا من قناعاتي السيادية والاصلاحية".

ورأى أن "منطق المناقشة كنواب أو أن ننتقد موازنة قادمة من ​الحكومة​ ونحن في تكتلات ممثلة فيها، لا يجب أن يحصل، هذا المنطق قد يوصلنا الى أن نلغي ​المجلس النيابي​ طالما أننا نعيش بحكومات وحدة وطنية. وإذا المطلوب نتيجة هذه الحكومات والنواب الممثلين فيها أن لا يعطوا رأيهم فمن الأفضل أن نلغي دور مجلس النواب"، متسائلا: "لماذا كل العمل الذي قمنا به في مجلس النواب ولماذا هذا الدور الرقابي في ظل حكومات الوحدة الوطنية؟ هذا أوصلنا الى أننا من العام 2005، زاد ​الدين العام​ وانضربت الإدارة وتحولت الى محميات".

وشدد على أنه "يجب أن يكون هناك سلطة تحكم ومعارضة تعارض لكننا حولنا النظام السياسي الى مجلس عشائري دون رقابة"، مؤكدا أنه "من حقنا وواجبنا أن نناقش وافتخر أنني من النواب الذي يناقشون ولست من الذين يبصمون. نحن نناقش من المؤسسات لنصلح الوضع الذي وصلنا اليه".

وسأل معوض: "كيف ننتقد موازنة ولا نصوت ضدها؟ أنا من الذين انتقدوا هذه ​الموازنة​ لأن الإصلاحات الموجودة فيها لا تواكب الظرف السياسي والإقتصادي والمالي. ولم أكتف بهذا الإنتقاد في الجلسات العامة بل أيضا قدمته في جلسات ​لجنة المال​، حيث وصلنا الى تحسينات كبيرة إن كان على مستوى الإصلاح أو الرقابة لكن لم نصل الى ما يكفي"، لافتا الى أن "أرقام الموازنة أظهرت عن المزيد من ​الضرائب​ التي لن توصل الى المزيد من الإيرادات كما أن الاصلاحات خجولة".

وأكد أن "إنتقاد الموازنة شيء والتصويت ضدها هو شيء آخر"، مبينا أن "التصويت على موازنة دون قطع حساب هو مخالفة دستورية، لكن إذا قدمنا طعنا بدستوريتها ماهي النتيجة على الناس والإقتصادي و​الوضع المالي​ ووضع الليرة وعلى تصنيف ​لبنان​ الإئتماني؟".

وأوضح معوض أن "باب الإنتقاد هو للدفع بإتجاه الاصلاحات، وبين التصويت لموازنة سيئة وإسقطها أختار السيء على الأسوأ، لأن إسقاطها هو إسقاط للبلد وللوضع المالي"، مشيرا الى أن "التصويت ضد الموازنة يعني حجب الثقة عن الحكومة لأنها ترجمة لسياسات الحكومة"، مضيفا: "أحترم المقاربات الأخرى لكن لا أحد يحتكر الضمير أو الحقيقة"، داعيا الى "وقف المزايدات واحترام آرائنا المختلفة".