اشار رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ الى انه يريد لفت نظر الزملاء الذي يصرحون حول ​الموازنة​ لاخذ عطف الجمهور، الى ان نسبة المشاهدات للنقل المباشر لكلمات النواب منخفضة، وذلك نظرا لان الناس ملت من السجالات.

ولفت الحريري في كلمة ردا على النواب خلال جلسة اقرار الموازنة، الى "اننا سمعنا من كتل نيابية ان الموازنة لا تملك رؤية اقتصادية"، مشيراً الى ان "الرؤية الاقتصادية موجودة بالبيان الوزاري وموجودة بمؤتمر "سيدر" والتي على اساسها اخذنا الثقة، ومشروع الموازنة هو ركيزة اساسية من الرؤية المبنية على 4 ركائز، الاصلاح المالي، والبرنامج الاستثمار الوطني الذي امنا له التمويل في "سيدر". واوضح ان "سيدر" هو عبار عن مشاريع التي الدولة ال​لبنان​ية تريد القيام بها في كافة القطاعات، وبدل الدين بـ14 و15 بالمئة ذهبنا الى "سيدر" بفوائد 1 بالمئة، اضاف قائلا "العالم امن بنا ونحن لم نؤمن بأنفسنا"، وثالث الركائز تحديث القوانين الاقتصادية، وهذه ورشة التزمنا بها امام اللبنانيين والاصدقاء الدائمين للبنان، ورابعا تحفيز القطاعات الانتاجية لزيادة النمو، وهناك 150 مبادرة تم تحديدها بهذا الشأن وهي موجودة بخطة "ماكينزي"، ومن لا يوافق على الرؤية الاقتصادية عليه ان يطرح رؤيته الاقتصادية".

واعتبر الحريري ان كل الانتقادات بالعموم في مجلس النواب، وهناك هدر وفساد، ولكن ليس كل جهد يتم اطلاق النار عليه، واذا كانت الحكومة فاسدة فإن كل الكتل النيابية الموجدة في المجلس فاسدة، واكد ان موازنة العام 2019 وضعت ركيزة اساسية للاصلاح كما انه لا يوجد اصلاح من دون كلفة، ويجب ان لا يتهرب احد من الكلفة، كما انه لا اصلاح بمزايدات سياسية، ولا يمكن ان نكمل بقطاع عام منتفخ والدور الاكبر اليوم هو للقطاع الخاص، وهناك مؤسسات تشغلها الدولة ولكن في كل دول العالم القطاع الخاص من يشغلها.

واعتبر انه لا استقرار نقدي من دون قطاع مصرفي قوي وسليم، ومن مسؤوليتنا الالتزام بالحفاظ على الاستقرار النقدي واحترام لبنان جميع موجباته المالية، واكد على دور مصرف لبنان بالحفاظ على القطاع المصرفي.